شهد المركاتو الصيفي الفارط حركية كبيرة في تونس حيث سعت الفرق لتطعيم رصيدها البشري باللاعبين الذين يقدّمون الإضافة في مراكو معيّنة ودفعت الفرق التونسية مئات الملايين من أجل الفوز بأفضل المواهب، ولكن بعد نهاية المرحلة الأولى وبعد تقييم الفترة الأولى فضل بعض اللاعبين في تقديم الإضافة مع فرقهم بل وفشلوا في اقتلاع مكان ضمن فرقهم. ومن بين هؤلاء، لاعبو نادي حمام الانف الذين سقط للدرجة الثانية فقفز بعض اللاعبين من السفينة الغارقة ولكنهم فشلوا مع فرقهم الجديدة باستثناء إيزاكا أبودو الذي قدّم نصف موسم مميّز مع الملعب القابسي وكذلك فشل لاعبو مستقبل المرسى الذين انتقلوا لفرق في الرابطة الأولى ي تقديم الإضافة فضلا عن بعض اللاعبين الذين كلّفوا فرقهم أموال طائلة. وفي المقابل هنالك بعض اللاعبين والذين لم تتح لهم الفرصة الكاملة ولكّن تجاربهم تبدوا ناجحة مثل ماهر بالصغير وفرانك كوم مع الترجي والشرميطي وعمرو مرعي مع النجم الساحلي وغيرهم. وفي مايلي 5 صفقات فاشلة إلى حدّ الآن: عمر زكري: انضم عمر زكري متوسط الميدان الهجومي لنادي حمام الأنف، في نهاية جوان الفارط للنجم الساحلي بعقد يمتد 4 سنوات ولكن سرعان ما وجد زكري نفسه خارج حسابات المدرّب هيبار فلود بعد أن استبعاده من القائمة الإفريقية ليتلقّى زكري صفعة قويّة ولكن ما مرور الجولات في الرابطة الأولى فشل زكري في اقتلاع مكان له أساسي في الفريق وكاد المركاتو الشتوي أن يعصف به من النجم الساحلي إلى خارج أسوار مدينة سوسة. فابريس أونداما: انتدب النادي الإفريقي في 10 جويلية الفارط المهاجم الكونغولي فابريس أونداما قادما من الوداد المغربي بعقد لمدّة موسمين قابلة للتمديد لموسم آخر، ويعدّ أونداما البالغ من العمر 29 سنة بصفقة تجاوز مليار و300 مليون وكن سرعان ما فشلت الصفقة بعد عدم تقديم الإضافة من اللاعب الكونغولي ثم إصابته خلال مشاركته مع منتخبه الوطني في تصفيات كأس العالم وهو ما أجبر الإفريقي على أن يسارع في فسخ عقد اللاعب. مايكل اينرامو: عاد اللاعب النيجيري مايكل إينرامو للترجي الرياضي التونسي من جديد بعد ان بقي لفترة دون فريق ووافق المدرّب فوزي البنزرتي على عودته لحظيرة النادي ولكن لم يستطع مايكل تقديم الإضافة وأشركه البنزرتي في مباراة النجم الساحلي قبل ان يخرجه بعد شوط واحد بسبب عدم قدرته على مجاراة نسق المباراة المتواضعة وبذلك يكون الللاعب النيجري قد فشل في إقناع الإطار الفنّي خاصة مع تراجع إمكانياته البدنية. محمد عمر كانوطي: انتدب النجم الساحلي محمد عمر كانوتي لتعويض عمار الجمل الذي غادر نحو الدوري القطري في الصيف الفارط ولكن الدولي المالي وبعد بعض الجولات فشل فشلا ذريعا مع تتالي الهزائم للنجم الساحلي ليجد كانوتي نفسه على دكّة البدلاء، كما ان المدرّب الجزائري للنجم خير الدين مضوي عبّر عن عدم اقتناعه بإمكانياته وأعطى الضوء الأخضر للهيئة للتفريط في اللاعب. هيثم الجويني: عاد المهاجم السابق للترجي هيثم الجويني لحظيرة النادي بعد تجربة لم تكن ناجحة في الدرجة الثانية الإسبانية وشارك الجويني منذ عودته في بعض المباريات في البطولة العربية وغيرها ولكن مردوده كان ضعيفا للغاية وواجه انتقادات عديدة بسبب عدم تقديمه للإضافة وهو ما يجعله اليوم في مفترق طرق حيث إذا بقي مردوده بهذا الشكل فسيغادر فريق باب الجديد في قادم الجولات.