أصدرت نقابة الصحفيين التونسيين مساء اليوم السبت بيانا أكدت فيه تعرّض الصحفي رشيد الجراي مراسل منصة "أصوات مغاربية" التابعة لقناة "الحرّة" الأمريكية لتهديد من أعوان أمن بالزي المدني خلال تغطيته لوقفة احتجاجية لحملة "سيبني" بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس. وجاء البيان تحت عنوان "وزارة الداخلية تعود لسياستها القمعية تجاه الصحفيين". وأضافت أن أحد الأعوان عمد إلى حجز بطاقة اعتماده الصحفية وقام آخر بافتكاك هاتفه الجوال في محاولة لهرسلته وثنيه عن تغطية استعمال الأمن للعنف ضد المحتجين. وأدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشدة عودة التعليمات باستهداف الصحفيين وحملت رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية مسؤوليتهما في التزام الدولة التونسية باحترام حرية الصحافة والصحفيين. وأعربت النقابة عن انشغالها بهذه الممارسات التي تذكر بزمن الاستبداد وتنبه من أن وزير الداخلية الحالي لطفي براهم الذي كان يتمتع بسمعة سيئة في تلك الحقبة في علاقة بالصحفيين وبالناشطين الحقوقيين، قدأطلق يد اعوانه ضد الصحفيين بمجرد وصوله الى سدة الوزارة، بحسب نص البيان. وأعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنها ستقوم بإبلاغ المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير لدى منظمة الأممالمتحدة، بما الت إليه أوضاع حرية الصحافة وستطلب منه زيارة عاجلة إلى تونس في حال تواصل هذه الانتهاكات ضد الصحفيين.