يمرّ الترجي الرياضي التونسي بمرحلة حرجة في ظلّ تراجع النتائج وقدوم المدرّب الثالث بعد الطلاق بالتراضي مع فوزي البنزرتي ثمّ التخلّي عن المنذر الكبيّر ثم استقدام المدرّب القديم الجديد إبن الفريق خالد بن يحيى والذي رافقه اضطراب في أوّل حصّة تدريبية بعد اقتحام الجماهير لأرضية التمارين والاعتداء على سعد بقير. الترجي الرياضي التونسي انطلق أوّل أمس في رحلة جديدة من أجل الظفر برابطة الأبطال الغائب عن خزينة النادي منذ 7 سنوات بالتحديد في 2011 وعاد بتعادل مخيّب للآمال من موريتانيا بهدف لمثله أمام فريق في المتناول ولكن لاعبو الترجي مرّة أخرى يظهر انّهم مشوشي الفكر بعد ان ساهم ابتعادهم في صدارة ترتيب البطولة في تراجع مستواهم وفي حضورهم الذهني. ويعاني الفريق من عدّة مشاكل كبرى مع خروج الفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف تواصل غياب طه ياسين الخنيسي بسبب الإصابة والذي رفض التمديد مع الفريق ليتمّ تأكيد المشاكل الإدارية والفنّية للفريق رغم استعادته للبلايلي والذي يعتبر من أفضل المواهب في البطولة ولكنّه يحتاج لفترة لاستعادة إمكانياته البدنية. وما يمرّ به فريق الترجي الرياضي التونسي يذكّر الجمهور الرياضي بما عاشه النجم الساحلي بعد رحيل المدرّب فوزي البنزرتي ويفتح بعض الأحاديث حول التأثير السلبي لفترة البنزرتي على النجم والذي ترك الفريق في تراجع ترجم من خلال النتائج بعد خسارة الكأس والبطولة ثم الخروج من رابطة الأبطال حتى ان عددا كبيرا من جماهير النجم حمّلت فوزي البنزرتي المشاكل الفنّية الذي يمرّ بها الفريق متهمين البنزرتي بأنّه ترك فريقا منهارا بدنيا ومتراجعا فنّيا ومتمرّدا إداريا. جماهير الترجي الرياضي التونسي هي الأخرى على نفس المسار في تقييمه لفريقها الحالي وخاصة من خلال صفحات المواقع الاجتماعية والتي أكّدت انّ البنزرتي هو من يتحمّل مسؤولية تراجع الفريق إلى هذا الشكل. البنزرتي غادر الترجي وسط انتقادات من الجماهير بسبب ضعف الأداء والتراجع البدني للفريق تسبب في فشل النادي في الظفر برابطة الأبطال الإفريقية وهو ماخلق نوعا من التمرّد داخل المجموعة وخاصة في علاقتها بالمدرّب.