حثّ نشطاء القضاء على محاكمة ألفة يوسف، الباحثة والقيادية السابقة في نداء تونس، بتهمة "الخيانة"، على خلفية حديثها في تدوينة نشرتها منذ يومين، عن تدخل دولي قريب في تونس سيستأصل الإسلاميين (حركة النهضة) الذين وصفتهم ب "الإرهابيين"، متوقعة حدوث عمليات اغتيال جديدة في تونس، ستطول شخصيات قيادية في تونس. وكانت ألفة يوسف دوّنت على صفحتها في "فيسبوك"، أن "العالم لم يعد يريد الإخوان، ولا من يتوافق معهم (في إشارة إلى تحالف نداء تونس وحركة النهضة)، مشيرة إلى تغيّر الموقف الدولي "من الاخوان والارهابيين (وهم واحد). ولم تبق إلا تونس، دولة يحكمها الإرهابيون باسم التوافق". و في تعقيبه على هذا الموضوع ، أكد القيادي بحركة النهضة و النائب عن الكتلة نوفل الجمالي ، أنّ الحركة تدين أيّ خطاب يدعو إلى الكراهية و البغضاء و الخطابات اللاّمسؤولة . و أضاف الجمالي في تصريح ل"الشاهد" : البعض بات يستحضر في خطابات موجّهة تجاوزها الزمن و هذا يدل على افلاس هذه الطبقة التي لا تستحق حتّى مجرد الردّ عليها . وانتقد الإعلامي زياد الهاني من جانبه ، على صفحته على فيسبوك، موقف ألفة يوسف، معتبرا دعوتها "لاستئصال النهضويين من الحكم بشكل ما من قبل نفس الدول الأجنبية التي جاءت بهم، غير مقبول"، على حدّ تعبيره. واستغرب عدد من النشطاء عدم تحرك القضاء لمحاسبة ألفة يوسف، معتبرين خطابها "يصبّ في خانة التحريض على الانقلاب، بتدخل أجنبي". يذكر أن ألفة يوسف، كانت دافعت في وقت سابق، عن التجمعيين (رموز نظام بن علي)، الذين قالت إنهم تحملوا مسؤولياتهم ولا يحبّون المراوغة"، وهو ما جلب لها انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. للإشارة، فإن المفكر المرحوم، محمد الطالبي، كان وصف تيار ألفة يوسف في الجامعة التونسية، بكونهم "جماعة الإنسلاخإسلاميين"، وفق تعبيره. يذكر أن ألفة يوسف كانت قد توعدت بحمام دم في تونس من أجل إخراج الإسلاميين من الحكم و حددت نهايتهم مع إنتهاء سنة 2017 وذلك في تدوينة نشرتها عبر صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بتاريخ 15 نوفمبر 2017، جاء فيها "لاتحزنوا، أولا لأنه تعالى يمهل و لا يهمل، ثانيا لأن تونس مجرد تفصيل إزاء ما يجري في العالم من تقلبات كبرى، و لسنا بمعزل عنها، ثالثا لأن التوافق الوهمي، في بلاد تعاني الإفلاس و الإنهيار و إنعدام الثقة، هو مجرد قشة يتمسك بها شيخان مذنبان خائفان يحتمي كل واحد منهما بالآخر، أو يتوهم ذلك، رابعا، سنة 2017 سترحل بهذه الطبقة السياسية كلها بإذن الله و سترون هي فقط مسألة وقت و دم". و يشار إلى أن دعوة ألفة يوسف لإراقة الدماء في تونس ليست الأولى من نوعها، حيث دعت إلى ذلك منذ صعود الإسلاميين للحكم و نشرت في صفحتها بتاريخ 12 جوان 2012 "ما وقع في تونس بتاريخ 14 جانفي ليس ثورة بل إنتفاضة جياع أكدها إنقلاب من أتباع الرئيس السابق و جسمها هو بفراره الجبان و أن الثورة الحقيقية ستأتي أولا من رحم الجياع و الفقراء و المحرومين و ثانيا عند إزالة التيوقراطيات الدينية بثمن غال من الدماء".