لم يستبعد الطبيب الروسي الذي اشرف على علاج الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين فرضية التسمم لكنه لم يقر بذلك صراحه ، وقال ان عملية ما تجري في جسمه لم نفهما وكان من الصعب السيطرة على الانهيار الذي أصاب الرئيس وحتى العلاج بغسل الدم لم ياتي بنتيجة ، وأضاف "يفغيني تشيزوف" ان بومدين اخبرني انه اكل طعاما في الطائرة التي أقلته من العاصمة السورية دمشق تدهورت صحته بعدها ، وذكر رئيس الفريق الطبي السوفياتي ان الفريق تلقى تهديدات بالتصفية اذا لم يتم انقاذ حياة الرئيس وقد عشنا حالة من الخوف واستدعى الامر الى تهريبنا عبر الانفاق. وكان العقيد محمد إبراهيم بوخروبة "هواري بومدين" قاد انقلابه الذي أطاح بالرئيس الجزائري انذاك أحمد بن بلة سنة 1965 واطلق على الانقلاب اسم التصحيح الثوري ، ثم استمر في سلطة الى 27 ديسمبر 1978 تاريخ وفاته ، وصنع بومدين نفوذه الكبير في تونس ومن جندوبة تمكن العقيد الطموح من السيطرة على الجيش بعد توليه قيادة الأركان التي اتخذت من غار الدماء مقرا لها ، ومن هذه المدينةالتونسية الصغيرة المتاخمة للحدود الجزائرية أرسى جيش التحرير غرفة عملياته وأدار معاركه التي توجت باستفتاء 5 جويلية 1962.