مع انطلاق امتحانات الدورة الرئيسية لامتحانات الباكاوريا التي تجرى أيام 6 و 7و 8 و11 و12 و13 جوان الحالي، تصدرت الواجهة تصريحات وتصريحات مضادة بين النقابة العامة للتعليم الثانوي من جهة ووزارة التربية من جهة أخرى، ليظهر بالمكشوف عمق النزاع بين الطرفين. وقد وجه الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، صباح أمس الأربعاء 6 جوان 2018، أصابع الاتهام إلى وزارة التربية مؤكدا أن "4 دقائق فقط كانت كافية لتسريب امتحانات الباكالوريا". وتوجه لسعد اليعقوبي في تدوينة، نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بالكلام إلى وزير التربية قائلا: فشلت اجراءاتكم الردعية المزيفة وفشلت ومضاتكم الاشهارية واهدرتم تكاليفها بلا طائل وفشلت الاعيبكم ومغالطاتكم ومحاولاتكم لتمييع ظاهرة خطيرة تضرب في العمق سمعة الامتحانات واصبحتم شريكا في التسريب بل صار التسريب مقننا وستتعالي اصواتكم محملين كل العاملين في مراكز الامتحان مسؤولية تسرب الامتحانات". وأضاف: "فشل تهربكم من اعتماد التشويش علي مراكز الامتحان الآلية التقنية الاكثر فاعلية ونجاعة حتي لا تعود الي الاذهان الصفقات المشبوهة والمغشوشة وعديمة الفاعلية في السنوات الفارطة واخترتم عدم اغضاب " اصدقائكم " في شركات الاتصال". وجاء رد وزارة التربية على نقابة التعليم الثانوي سريعا، حيث أكد، مدير الامتحانات بوزارة التربية عمر الولباني أنّ ما تم تداوله من أخبار حول تسريب امتحان الفلسفة مغالطة، ولا أساس له من الصحة . و أوضح الولباني أنّ عملية التسريب تتم قبل فتح الظروف في الموعد المحدد على قبل الثامنة صباحا لكن نشر المواضيع للعلن بعد توزيعها على المترشحين لا مجال للحديث بعدها عن التسريب. وتابع "أنفي نفيا قطعيا هذه المغالطات ولا وجود لتسريبات ولن تكون هناك طيلة فترة اجتياز الاختبارات." وأكّد عمر الولباني أنّ المجموعة التي بثت هذه المغالطة هي ذاتها المتعوّدة على نشر الإشاعات في كل سنة، معتبرا أنّ الغاية من كل هذه الأخبار الزائفة هي إيهام الرأي العام بوجود تسريبات ومحاولة للتشويش على الامتحانات الوطنية، حسب قوله. يشار إلى أن امتحانات الدورة الرئيسية للباكاوريا انطلقت صباح أمس الأربعاء 6 جوان لتتواصل إلى يوم 13 جوان الحالي . ويبلغ عدد التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا 132250 مترشحا من بينهم 107981 مترشّحا عن المعاهد العمومية و18783 من المعاهد الخاصة و5486 مترشحا فرديا. وانطلقت اختبارات البكالوريا هذا العام وسط إجراءات استثنائية تمثلت أساسا في منع المترشح اصطحاب أية اجهزة الكترونية ليس فقط داخل قاعة الامتحان بل في كل فضاء الامتحان ، في إجراء لمنع كل أشكال الغش .