عثر أحد أصدقاء الطاهي الأمريكي الشهير أنتوني بوردين أمس الجمعة 8 جوان 2018، على جثة الأخير في غرفته بفندق في باريس. وأشارت شبكة تلفزيون "سي إن إن" الأمريكية في بيان صادر عنها إلى أنّ بوردين البالغ من العمر 61 عاما تحوّل إلى فرنسا لإعداد الحلقة القادمة من برنامجه التلفزيوني "أماكن غير معروفة" وإلى أن السلطات الفرنسية تشتبه في انتحاره. وقالت الشبكة "ببالغ الحزن والأسى نؤكد وفاة صديقنا وزميلنا أنتوني بوردين، إن حبه العظيم للمغامرات والأصدقاء الجدد وطعامه وشرابه الرائعين وقصصه المدهشة عن العالم جعلته قصاصا فريدا من نوعه، لم تتوقف مواهبه أبدا عن إدهاشنا، وسنفتقده كثيرا، دعاؤنا وصلواتنا لابنته وأسرته في هذا الوقت الصعب للغاية". يذكر أن بوردين اشتهر برحلاته حول العالم خلال برنامجه لتعريف جمهوره بثقافات مختلفة عن طريق الطهي والطعام، كما ألقى الضوء على قضايا سياسية شائكة أهمها على الاطلاق القضية الفلسطينية، وألّف كتبا عدة، وفازت برامجه التلفزيونية بالعديد من الجوائز. وقبل موته المستراب ، كان الراحل قد عبر عن تعاطفه الكبير مع القضية الفلسطينية ونقل صورا وتعاليق مغايرة عما يبثه الاعلام العالمي حول فلسطين ومعاناة سكانها من القمع الصهيوني، وكانت له حلقات بت مؤخرا من برنامجه الشهير حول الطبخ "أماكن غير معروفة"، بثت من كل من القدس والضفة الغربية وغزة ، وقال وقتها إنه يتوقع ان تتوالى الانتقادات من كل حدب وصوب بسبب ما قدمه من شهادات عن حياة الفلسطينين في ظل الاحتلال . وسنة 2014 ، لم يتردد لوردين في اعلان تضامنه علنيا مع أهالي غزة وشارك على حسابه صورة رجل يحمل طفلة مصابة بين ذراعيه على رمال الشاطئ ، وكتب تعليقا جاء فيه " ربما لأنني تمشيت على هذا الشاطئ ولأن لي طفلا أيضا أرى أن هذه الصورة مُدمرة جدا".