عبرت حركة النهضة فى بيان أصدرته اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الثانية لانتخابات 23 أكتوبر 2011 عن الأمل في أن تمثل هذه المناسبة انطلاقة موفقة للحوار الوطني بين مختلف الفعاليات السياسية للتوافق حول خارطة طريق مناسبة لتسريع عملية الانتقال الديمقراطي. ودعت الحركة مختلف الفرقاء إلى تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالتجربة الوليدة فى الداخل والخارج. و فيما يلي نص البيان: بيان حركة النهضة بمناسبة الذكرى الثانية لانتخابات 23 أكتوبر2011 بسم الله الرحمن الرحيم يحيي التونسيّون الذكرى السنوية الثانية لأول انتخابات حرّة ونزيهة وشفافة، قطعت مع نهج الانتخابات الصوريّة والشكليّة والمزيفة وأنهت هذه المحطة الانتخابي…ة المضيئة المرحلة الانتقالية الأولى ورسمت معالم مرحلة رهانها التأسيس لمنظومة سياسية جديدة تضمن الحياة الديمقراطية وتحقق طموحات التونسيين وتؤسس للعيش المشترك. وبهذه المناسبة المتميزة فإن حركة النهضة: 1- تقف إجلالاً و احتراماً وتتوجه بتحية الوفاء والاعتزاز إلى شهداء وجرحى ثورتنا وإلى جماهير شعبنا العظيم الذي راكم النضالات ونجح في اطلاق شراراة ملحمة الربيع العربي. 2- إن انتخابات 23 اكتوبر 2011 ليست انتصار لهذا الطرف او ذاك بقدر ماهي نجاح لكل التونسيين في امتلاك ادوات الفعل السياسي المعاصر والقطع مع الاستبداد وتقاليده المتخلّفة في تزوير ارادة الشعب وتأبيد قهره وتهميشه. 3- تحيّي الحركة كل القوى الحيّة بالبلاد التي تكاتفت من أجل التصدي لمحاولات إرباك الساحة السياسية عبر الاغتيالات والأعمال الإرهابية الجبانة التي طالت رموزا سياسية وجنودا وضباطا وأعوان أمن بواسل ، وفي مقدّمة هذه القوى مؤسستا الجيش والأمن الوطنيين وما قدّمتاه من تضحيات جسام من أجل سلامة الوطن وأمن المواطنين. وتجدد الحركة بالمناسبة إدانتها الشديدة لكل العمليات الارهابية والاغتيال السياسي وتؤكّد دعمها الموصول لكل الجهود من أجل استئصال هذه الآفة الخطيرة والقضاء على المناخات المغذية لها. 4- تأمل الحركة ان تمثّل هذه المناسبة انطلاقة موفقة للحوار الوطني بين مختلف الفعاليات السياسية للتوافق حول خريطة طريق مناسبة لتسريع عملية الانتقال الديمقراطي داعية مختلف الفرقاء الى تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالتجربة الوليدة في الداخل والخارج. 5- إصرار الحركة على النأي بالبلاد عن الصراعات الوهمية والمفتعلة وان تبقى وجهتها الوحيدة معارك تحقيق اهداف الثورة من عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية متطورة ومشروع ثقافي حداثي وسيادة وطنية حقيقية. 6- تجدد الحركة تقديرها واكبارها لكل القوى السياسية والشبابيّة العاملة على انجاح المسار التأسيسي واعتزازها بتجربة الترويكا في ادارة الحكم وبالتحالف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي وتدعو كل الاطراف الى المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني وازالة كل العوائق امام هذا الهدف. 7- تعبّر الحركة عن امتنانها وتقديرها لكل الدول الشقيقة والصديقة التي عبّرت عن مساندتها للثورة التونسية والتي دعمت مسار الانتقال الديمقراطي في بلادنا. حركة النهضة الأستاذ راشد الغنوشي تونس في 17ذو الحجة1434ه الموافق الثلاثاء 22 أكتوبر 2013