أكّد الأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي في حوار مع قناة فرانس 24 انه اتفق مع راشد الغنوشي وعلي العريض على تكوين قيادات من النهضة لتولي مناصب عليا داخل الحركة، مشيرا الى ان مهمتهم اليوم هي إعداد البديل، حسب تعبيره. وأكّد الامين العام لحركة النهضة ان الغنوشي سيعتمد هذا التوجه الواضح مشيرا الى ان الحديث عن استقالته من الحركة سابق لاوانه ولكنه سيقرر مصيره بعد انتهاء الفترة الانتقالية، على حد قوله. وأشار الجبالي الى أنّ الوضع الأمني في البلاد في تحسن، واصفا من شهر سلاحه في وجه التونسيين "بالمنهزم معنويا وعمليا"، وقال إن حادثة العوينة ستغذي هذا عنف وان طرد رموز مؤسسات الدولة هو تمرد وعار على تونس وأشار إلى أنّه ينزه الأمنيين لكن "النقابات الامنية بالرغم من ان مطالبها مشروعة الا ان بعضها مسيس وبعض أطراف سياسية تشجع هذا الأمر". وفي سياق آخر قال الجبالي "إنّ اقحام عبد الحكيم بلحاج واطراف اجنبية في صراعاتنا السياسية خطير لان عبد الكريم بلحاج زار تونس بصفة علنية وشبه رسمية وكان له دور في الثورة وكانت له علاقات بحكومة الباجي قائد السبسي وبالجيش التونسي واليوم يجعلون منه ارهابيا وهي تهمة خطيرة وقضية داخلية بحتة هدفها اتهامي". وقال الجبالي إن تسليمه للبغدادي المحمودي الى السلطات الليبية كان قرار صائبا ومن أفضل ما قام به عندما كان رئيسا للحكومة باعتبار انه سلمه لدولة معترف بها ولها قوانينها ومؤسساتها"،مؤكدا ان البغدادي المحمودي يتمتع في السجن الليبي بحقوقه اكثر مما كان يتمتع بها في تونس. كما اعتبر رئيس الخكومة الأسبق أنّ الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والامنية التي تعيشها البلاد هي مسؤولية الجميع بما في ذلك الترويكا والنقابات والمعارضة والمجلس التاسيسي.