في الفترة الاخيرة حاول فرقاء نداء تونس توحيد صفوفهم وخاصة خلال جلسة منح الثقة لوزير الداخلية هشام الفوراتي حيث دعا المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي النواب لاجتماع ووقع تصويت داخلي على عدم منح الثقة لكن سرعان ما تراجع بعض النواب على الاتفاق الاول وصرحوا بنية التصويت مع منح الثقة، وتواترت الاحداث الى ان وجد حافظ قائد السبسي نفسه امام خيار وحيد وهو دعوة النواب للتصويت مع منح الثقة لحفظ ما تبقى من ماء الوجه وبعد الموقف المحرج الذي خرج به كل اطياف النداء بقيت مساعي توحيد الصفوف ولملمة ماتبقى قائمة فقد وجه حافظ قائد السبسي دعوة للهيئة السياسية كاملة ما عدى النائب المنصف السلامي الذي سبق واختلف معه حيث علق القيادي محمد رمزي خميس في تصريح ل"الشاهد" أن السلامي شتم المدير التنفيذى للحزب في الاجتماع الفارط وصرح بعبارات اعتبرها لا تليق بمستوى نداء تونس مؤكدا أن النواب طالبوا السلامي باعتذار وفض النزاع بينه وبين حافظ وأفاد رمزي خميس يوم السبت 4 اوت 2018، ان المكتب السياسي لنداء تونس صادق على الموقف السابق للكتلة البرلمانية للحزب مؤكدا على عودة تركيبة الهيئة بكافة اعضائها ما عدى تغيب عضوين لظروف خاصة حسب تعبيره واضاف خميس ان الاجتماع تواصل الى حدود الساعة 23:00 ليتم المصادقة على القرارات بالاجماع وتقريب وجهات النظر مشيرا الى عودة اللحمة بين الاعضاء واكد خميس على ان الهيئة لم تصدر مواقف جديدة بخصوص الحكومة وثبتت المواقف الفارطة مشددا على ضرورة اعادة تمرير الحكومة على البرلمان لمنح الثقة وقال محدث "الشاهد":"نحن في نداء تونس نطلب مراجعات في الحكومة ومادامت الحكومة تعمل نحن معها ونساندها.. ولم نتخل على الشاهد فهو ابن نداء تونس وسيظل كذلك". كما يذكر وجود طلبات للاتحاق بالهيئة السياسية للحزب وهذا ما أكده خميس في ذات التصريح ل"الشاهد" والتي رفضت لعدم توفر إطار قانوني لها حسب تعبيره اما بخصوص رضا بالحاج ومطلب التحاقه مجددا بالهيئة السياسية اعتبر خميس أن المطلب تراجع عن الاستقالة وليس طلب التحاق وقد تم قبوله أما من وجهة نظر أخرى يرى محللون في الشأن السياسي أن محاولات لملمة الفرقاء في حزب نداء تونس لن تكلل بالنجاح لأنها لا تقوم على أسس واضحة وعلى برامج قبلية بل تقوم على التباعد في الآراء والمواقف وفي نفس الصدد اعتبر مصدر مقرب من نداء تونس أن محاولة لم الشمل الاخيرة هي قائمة على ترضيات لبعض الأطراف والهدف منها الإجماع على ضرب الحكومة واسقاط ودعوة رئيسها يوسف الشاهد الى الاستقالة وواصل مصدرنا مشبها التلاقي الحالي وعودة رضا بالحاج والناجي جلول للحزب لإعادة نفس السيناريو الذي اجتمع عليه الفرقاء لضرب النهضة لكن هذه المرة المستهدف هو ابن نداء تونس يوسف الشاهد