كتلة برلمانيّة جديدة تشكّلت في بداية آخر سنة نيابية من عمر مجلس النواب تحت مسمّى “الإئتلاف الوطني” ترجّح آخر الأخبار أن يكون عدد أعضاءها قد تجاوزالأربعين نائبا لتكون بذلك الكتلة البرلمانية الثانية في مجلس الشعب، كتلة باتت محسوبة داخل الأوساط السياسية والإعلامية على رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يحظى بمساندتها ويذهب بعض نوابها إلى القول بأنه “زعيم” على غرار تصريحات للنائب صبرين القوبنطيني والنائب وليد جلاّد. الخميس7 سبتمبر 2018، تم الإعلان رسميا عن تشكيل كتلة " الائتلاف الوطني" ، التي تقدم نفسها كداعمة للاستقرار الحكومي ، وتؤكد مصادر منها أنها تابعة ومساندة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد. وتضم الكتلة اساسا نواب الكتلة الوطنية البالغ عددهم 10 نواب و5 نواب استقالوا من كتلة الحرة لحركة مشروع تونس هم الصحبي بن فرج ومروان فلفال وسهيل العلويني وليلى الشتاوي وهدى سليم والنائب المستقيل من كتلة افاق تونس كريم الهلالي ونواب الاتحاد الوطني الحر الذين حضروا اجتماع اليوم مرفوقين برئيس حزبهم سليم الرياحي. الكتلة الجديدة تتناقض في أول موقف سياسي لهامع كتلة نداء تونس ناهيك عن خلافات أخرى قديمة بين أعضاء الكتلة الجديدة وحزب نداء تونس عموما ولكن الموقف من النقطة 64 المثيرة للجدل في “وثيقة قرطاج 2” يكشف أن تباينا واضحا بين الكتلتين خاصّة بعد التصريحات الأخيرة التي عرفت تصعيدا خطيرا من قيادات النداء ضدّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد. على الرغم من عودة المياه إلى مجاريها بينه وبين قيادة نداء تونس وعلى الرغم من أن الكتلة البرلمانية الجديدة قد شهدت إنضمام عدد من المغادرين لكتلة الحرّة بسبب خلافات حادة مع الأمين العام لحركة مشروع تونس فقد إختار محسن مرزوق موقفا أكثر ديبلوماسية تعليقا على ظهور الكتلة البرلمانية الجديدة. الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق اعتبر كتلة الإئتلاف الوطني، خطوة تجميع إيجابية مهما كانت درجة اختلافات وجهات النظر. وقال في تدوينة له على الفاسبوك، إنه يجب العمل على التعاون بين جميع الكتل البرلمانية ذات نفس المرجعية داعيا إلى أن لا تتحول الخلافات إلى عداوات غير ضرورية بما يسهل عمل التعاون مع الكتل الأخرى في البرلمان ويسهل أخذ القرارات المشتركة حول الحكومة والقوانين. في أثناء الجدل والنقاشات بشأن علاقة الكتلة البرلمانية الجديدة برئيس الحكومة يوسف الشاهد شهدت كتلة نداء تونس إنشقاقا جديدا بإعلان 8 نواب الإستقالة والحديث عن إلتحاقهم بالكتلة الجديدة خاصّة وأنهم قد عبّروا سابقا عن مواقف مساندة ليوسف الشاهد في الأزمة السياسية الأخيرة بينه وبين حزبه نداء تونس من جهة وبينه وبين إتحاد الشغل من جهة أخرى.