ارتفعت حصيلة الضحايا بسبب الأمطار الغزيرة في تونس اليوم الخميس 18 أكتوبر، إلى خمس وفيات على الأقل وعدد من المفقودين. وأفاد رئيس مصلحة العمليات للحماية المدنية وسام حمدي، بسقوط عدد من الوفيات والمفقودين جراء الفيضانات التي اجتاحت عددًا من ولايات الجمهورية. وتوفي أمس الأربعاء اثنان من الضحايا، أحدهما بولاية القصرين، وآخر بولاية سيدي بوزيد، بينما عثر اليوم على جثتين في منطقة الدهماني بولاية الكاف غرب البلاد كانت السيول قد جرفتهما. وعثرت وحدات الحرس الوطني على جثة خامسة تعود لحارس غابات فقد في جبل الظريف بمنطقة قرمبالية التابعة لولاية نابل منذ أمس، بعد أن جرفته مياه الأمطار الغزيرة. وقررت السلطات اليوم الخميس تعليق الدروس في العاصمة، بينما توقفت حركة القطارات والمترو إثر هطول أمطار عارمة طوال الليل. وتسببت الأمطار في فيضان أودية بالعاصمة وضواحيها ما تسبب في إحداث انجرافات في الطرقات، وتسرب المياه إلى أحياء سكنية، وقالت لجنة مجابهة الكوارث إن وادي مليان بجهة رادس شهد ارتفاعًا غير مسبوق في مستوى منسوب المياه ليصل إلى مرحلة الخطر. وأوضح مصدر من اللجنة أن السلطات المحلية قد تلجأ إلى إجلاء السكان في عدد من الأحياء القريبة من الوادي تحسبًا لهطول المزيد من الأمطار. وشهد أغلب المدن التونسية منذ يوم أمس أمطارًا غزيرة تسببت في انقطاع حركة السير في بعض الطرقات الرئيسية الرابطة بين المدن وانهيار جسور ونفوق مواشٍ، ما دفع السلطات في أغلب الولايات إلى تعليق الدروس. وطالب رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث واللجان الجهوية إلى البقاء على أهبة الاستعداد لمتابعة الأوضاع في ظل التقلبات المناخية. وتأتي هذه الفيضانات بعد أسابيع قليلة من فيضانات ولاية نابل في سبتمبر الماضي، والتى تسببت فى وفاة 5 أشخاص وخسائر بالبنية التحتية وبالمنشآت العامة والخاصة وبالمحاصيل الزراعية.