ساد نوع من التفاؤل عندما أعلن الاتحاد الافريقي عن استعمال تقنية الفيديو في نهائي دوري أبطال افريقيا حيث أن هذه التقنية ساهمت منذ اعتمادها في المونديال الأخير وفي البطولات الأوروبية في الحد بنسبة كبيرة من الأخطاء التحكيمية. وبما أن تاريخ التحكيم الافريقي والعربي حافل بالأخطاء والهفوات التي غيرت اتجاه مباريات وبطولات بأكملها فإن استخدام ال”VAR” كان سيمثل حلا ناجعا سينصف طرفي الدور النهائي وربما سيؤول اللقب لأول مرة للفريق الأحق والأفضل. ويبدو أن هذه التقنية لن تكون ناجعة من التحكيم العربي بما أن الجزائري مهدي عبيد شارف أساء التقدير في مناسبتين بمنحه ضربتي جزاء للنادي الأهلي مشكوك في شرعيتها رغم أنه أعاد مشاهدة اللقطة أكثر من 3 مرات ورغم تدخل حكام الفيديو لتصحيح قراره إلا أنه أصر على الخطأ وتمسك بقراره ليهدي الأهلي هدفان قد يحسمان أمر اللقب. الحكم الدولي السنغالي الحاج ماليك سامبا أحد الحكام المشرفين على تقنية ال”VAR” في تصريح له عقب المباراة أكد أنه تم إعلام حكم المباراة الجزائري مهدي عبيد بعدم صحة قراره باحتساب ركلتي جزاء للنادي الأهلي لكنه أصر على موقفه. ويبدو أن تقنية ال”VAR” لن تنفع مع التحكيم الافريقي والعربي الذي يصر أن يثبت في كل مناسبة أنه بعيدة عن مستوى الحكام العالميين حتى لو استعمل الفيديو. مهدي عبيد شارف كان خارج الموضوع وأصر على المرور بجانب الحدث رغم أن الفرصة كانت مواتية أمامه لتصحيح أخطائه والخروج باللقاء إلى بر الأمان دون ظلم أي طرف.