تتواصل الحرب على اليمن وسط صمت العالم عن الانتهاكات التي ارتكبها التّحالف السّعودي بحق البشريّة، أطفال يموتون جوعا، و14 مليون شخص آخر مهدّدون بالمجاعة، وبهذا فإنّه ان لم يقتلك الرّصاص في اليمن فالجوع بالمرصاد. في هذا السياق دعت بريطانيا، اليوم 05 نوفمبر ، شركاءها في مجلس الأمن الدولي إلى التحرّك لتشجيع التوصّل إلى حلّ سياسي للحرب في اليمن، والتقى وزير الخارجية البريطاني “جيريمي” هانت مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث و”أقرّا بأنّ الوقت حان لكي يعمل المجلس على دعم العمليّة التي تقودها الأممالمتحدة”، بحسب بيان لوزارة الخارجيّة البريطانيّة. وكان غريفيث أعلن الأربعاء أنّه سيعمل على تحديد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في اليمن في غضون شهر، بعد ساعات على دعوة أمريكية مماثلة. وقال هانت في البيان: “لفترة طويلة جدا، اعتقد طرفا الصراع في اليمن أنّ الحلّ العسكري ممكن، مع عواقب كارثيّة على السكّان”. وأضاف: “اليوم للمرّة الأولى يبدو أنّ هناك فرصة لتشجيع كلا الجانبين على الحضور إلى طاولة المفاوضات ووقف عمليّات القتل، وإيجاد حلّ سياسي يُشكّل الحل الوحيد على المدى الطويل للخروج من الكارثة”. هذا وقد تقدمت القوات الحكومية اليمنية، المدعومة من السعودية، ببطئ باتجاه مدينة الحديدة، على ساحل البحر الأحمر. وشهدت جبهات جنوب وجنوب شرق الحديدة هدوءا نسبيا في الساعات السابقة بعد معارك عنيفة في محيط ميناء الحديدة أسفرت عن مقتل العشرات من المقاتلين الحوثيين، حسبما أفادت تقارير الأحد. وتواصل القوات الحكومية هجومها في محيط جامعة الحديدة، مدعومة بالقصف الجوي للتحالف الذي تقوده السعودية، يأتي ذلك في وقت تحذر فيه الأممالمتحدة من مجاعة وشيكة في أنحاء اليمن. وينشر التحالف الذي تقوده السعودية آلاف الجنود، بهدف استعادة السيطرة على الحديدة، التي تعد مدخلا للمساعدات والواردات، وشريان حياة لملايين اليمنيين، بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب. ويتركز القتال حول المطار، الذي فشلت قوات التحالف في الاستيلاء عليه في هجوم سابق، وكذلك المدخل الشرقي للمدينة، وبالقرب من الجامعة، التي تبعد مسافة 4 كيلومترات جنوب الميناء. ودعت الولاياتالمتحدةوبريطانيا لوضع نهاية لهذا النزاع، ما يزيد الضغط على السعودية، التي تواجه غضبا عالميا بسبب مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية، في الثاني من أكتوبر الماضي.