اتّفق نداء تونس والجبهة الشّعبيّة في الموقف الرّافض لحكومة يوسف الشّاهد، ورفض منحها الثّقة في البرلمان، وأكّد نداء تونس في بيانه الأخير أنّه لن يمنح الثّقة في البرلمان لحكومة يوسف الشّاهد، ودعا وزرائه المعنيين بالتحوير الوزاري بالانسحاب من الحكومة، وقالت أنس الحطاب الناطقة الرسمية باسم الحزب أنّه من لم يرفض الانسحاب من حكومة الشّاهد، عليه أن يعتبر نفسه مُقالا من النّداء آليّا. ويأتي بيان نداء تونس في سياق الأزمة بين السّبسي الابن ورئيس الحكومة يوسف الشّاهد، والتي بدأت بوادرها منذ أشهر ويزداد تفاقمها كلما اقتربنا من انتخابات 2019. من جانبهم، قدّم عدد من أعضاء الحكومة المنتمين إلى نداء تونس استقالتهم من الحزب، ومن بينهم محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية ورضوان عيارة وزير النقل الحالي والمقترح لمنصب وزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالهجرة و التونسيين بالخارج، و الهادي الماكنى المقترح لمنصب وزير أملاك الدولة و الشؤون العقارية بالإضافة إلى سنية بالشيخ المقترحة ضمن التحوير الوزاري لمنصب وزيرة شؤون الشباب و الرياضة. ودعت الكتلة النيابية لحركة نداء تونس والديوان السياسي للحزب المجتمع اليوم البرلمان قد دعيا ممثلي الكتلة النيابية في مكتب المجلس إلى الإعتراض على تعهد المجلس بالنظر والتداول في إقتراح رئيس الحكومة المتعلق بطلب جلسة للتصويت على منح الثقة نظرا للإخلالات الدّستورية والإجرائية التي شابته، حسب تعبيرهم. واعتبر حمّة الهمامي النّاطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، أنّ الجبهة غير معنيّة بهذا التّحوير الحكومي وأنّها لن تمنح الثقة لفريق حكومة الشّاهد في البرلمان. وكشف أحمد الصديق رئيس كتلة الجبهة الشعبيّة بالبرلمان، أنّ الجبهة لا ترى أيّ جدوى من اجراء تحوير حكومي قبل انتخابات 2019 بشهور قليلة. وبعد اتّفاق نداء تونس والجبهة الشعبية في المواقف ضدّ الحكومة، هل يتحوّل نداء تونس إلى المعارضة آليا بعد منح الثّقة لحكومة الشّاهد في البرلمان؟ وكيف سيتعامل النّداء مع حكومة الشاهد وهي حاضرة بالغياب في فريقها، فقد خيّر ممثّلوا النّداء الاستقالة من الحزب على الاستقالة من الحكومة.