قال نائب رئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو إن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف على الطريقة الموجودة الآن تعود لفترة أحمد باي الأوّل والذي أحدث هذه الاحتفالات في آخر الثلث الأوّل للقرن التاسع عشر بطلب من شيخ الإسلام المالكي إبراهيم الرياحي وهو أحد سفراء المملكة التونسية لدى المغرب ولدى إسطنبول والذي ألف مولدا كان يتلوه كل يوم المولد. وأضاف مورو أن جميع التونسيين منذ القديم يحتفلون بذكرى ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام للتشرّف بمدح النبي والوقوف عند مآثره مؤكّد أن “المولد” عيد غير ديني وإنّما عيد اجتماعي فيه استحضار لشخصية النبي وما قام به وهو خاتم النبوة. وأضاف مورو قائلا “نحن نتواصل مع تاريخنا الماضي لكن نريد أن ننفتح على حاضرنا لأننا نريد ان نعيش اسلاما في القرن الحادي والعشرين. وأكّد مورو ان التاريخ بيّن أنّ هذه الأمة قادرة على تجاوز الأزمات مثلما تجاوزت تونس كثير من الهزات والأزمات. وقال مورو:اليوم عندما نحتفل بالمولد وهذا يعني أننا نعود للمرجعية الحقيقية، داعيا الشباب إلى اتباع النبي لأنه مثال وهو القدوة التي لها المكانة العالية، وفق تعبيره.