طوى الترجي الرياضي التونسي صفحة المشاركة في مونديال الأندية الإمارات 2018 والذي أنهاه في المركز الخامس. الفريق سيركن لراحة قصيرة قبل أن يستأنف النشاط استعدادا لقادم الاستحقاقات والتي سيكون أبرزها السوبر الافريقي ضد الرجاء يوم 20 فيفري المقبل والسوبر التونسي أمام النادي الافريقي آواخر شهر جانفي المقبل. من الناحية المادية انتعشت خزينة فريق باب سويقة ب12 مليون دينار سنة 2018 منها 4.5 مليون دينار متأتية من المشاركة المونديالية وحوالي 7.5 مليون دينار نظير الحصول على دوري أبطال افريقيا في انتظار ما سيغنمه الفريق من مباراة كأس السوبر الافريقي. من الناحية الرياضية احتل الترجي المركز الخامس وكان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل لولا دخوله السيئ في الدورة وسقوطه بثلاثية دون رد أمام نادي العين قبل أن يبتسم له الحظ ويفتك المركز الخامس بفضل ركلات الجزاء الترجيحية أمام غوادالاخارا المكسيكي بطل أمريكا الشمالية. ظهور بطل افريقيا في مونديال الأندية للمرة الثانية لم يكن لافتا فالفريق عجز عن مجاراة النسق الذي فرضه نادي العين وبدا الفرق واضحا بين أندية الخليج العربي وأندية شمال افريقيا من الناحية الفنية. الأمال كانت معلقة على الترجي من أجل تكرار إنجاز مازيمبي والرجاء الذين احتلا المركز الثاني في دورتي 2010 و2013 والأهلي المركز الثالث في نسخة 2006 وأيضا النجم الذي أنهى في المركز الرابع نسخة لكن ظهور ركائز الفريق بمستوى متواضع في المباراة الأولى على غرار أنيس البدري ويوسف البلايلي وفرنك كوم وكوليبالي والحارس بن شريفية وخط الدفاع كلّف الترجي الخروج من الدور ربع النهائي ليكتفي بالمراهنة على المركز الخامس. ما بناه الترجي في البطولة الوطنية وفي دوري الأبطال هدم في تسعين دقيقة أمام العين بسبب الوجه الشاحب والمستوى المتواضع لبعض اللاعبين الذين أفرطوا في بعض الأحيان في اللعب الفردي أملا في الحصول على عرض خاصة أعين السماسرة كثيرة. دون أن ننسى غياب التحضير الذهني للدورة رغم أهميته وهنا يتحمل الإطار الفني جزء من مسؤولية الخيبة التي لا يمكن أن يغطيها فوز على الفريق المكسيكي. مشاركة يمكن لفريق باب سويقة أن يستخلص منها عديد العبر حتى تكون مشاركاته القادمة في المحافل العالمية أفضل. أبواب موصدة مع فتح أبواب الميركاتو أصبح الحديث عن عروض مغرية وبصفقات خيالية وصلت لاعبي الترجي. لكن رئيس الترجي حمدي المدب أكد أن أبواب الرحيل مغلقة أمام جميع اللاعبين لأن الترجي تنتظره استحقاقات هامة على المستويين الوطني والقاري ولا يمكن التفريط في أي لاعب بل بالعكس وجب تدعيم الفريق بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة. يذكر أن الترجي قبل تحوله للإمارات تعاقد مع المهاجم الجزائري طيب مزياني لمدة ثلاث سنوات ونصف.