اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري والنائب عن كتلة الحزب بالبرلمان أن اجتماع قرطاج الذي استضافه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الجمعة الماضي، من شأنه أن يمهّد للتواصل والحوار بين جميع الأطراف خاصّة في الفترة التي تمر بها البلاد بأزمات سياسية وانشغال عن الاوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تمرّ بها تونس. وأضاف الخميري في تصريح لموقع “الشاهد” أن الدعوة للحوار مثمّنة وأن حركة النهضة تقدّر الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه رئيس الجمهوريّة بصفته هرم لوحدة التونسيين من أجل ضمان وحدة التونسيين وضمان سلامة المسارين السياسي والديمقراطي بالبلاد. وأكّد الخميري أن حركة النهضة جدّدت دعوتها للحوار بين الحكومة والأطراف الاجتماعية في أكثر من فرصة حتى يقع التوصّل لاتفاق يتم بمقتضاه تكريس السلم الاهلي وتجنيب البلاد فتيل الاحتجاجات الاجتماعيّة، مشيرا إلى أن الحركة تؤمن بأهمية تغليب المصلحة الوطنية وبالدور الكبير لرئيس الجمهورية وبدور الأطراف السياسية والاجتماعية في تقريب وجهات النظر بين الحكومة والاتحاد لتجنّب الإضراب العام المزمع القيام به يوم 17 جانفي المقبل. وكشف الناطق الرسمي باسم حركة النهضة أن الدعوة للحوار مازالت مفتوحة وأن الحركة ستكون حاضرة عند كل دعوة للحوار إيمانا منها بأن السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من الفترات الصعبة لا يكون إلا من خلال قدرة النخبة على تجميع كل الحساسيات السياسية والأطراف الاجتماعيّة حول مائدة للحوار يتم عبرها تجاوز الخلافات وايجاد حلول للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، وفق تعبيره. ويشار إلى أنّ اجتماع قرطاج ضمّ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة ورئيس حركة النهضة وأمين عام حزب مشروع تونس ورئيس كتلة الائتلاف الوطني وأمين عام اتحاد الشغل ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة. ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يوم الجمعة القادم بممثّلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل للتباحث في ملف الزيادة في أجور أعوان الوظيفة العمومية