لئن كانت سنة2018 مُتخمة بالأحداث و التقلبات و الوقائع السياسية الحاسمة فإنّه من المتوقّع أن تكون سنة 2019 أكثر تشويقا خاصة وان التونسيين على موعد مع محطات كبرى اهمها الانتخابات التشريعية و الرئاسية و القمة العربية التي ستعقد مارس المُقبل . القمّة العربية تحتضن تونس في نهاية شهر مارس المقبل الدورة 30 للقمة العربية و استعدادا لهذه المناسبة عقد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي اجتماعا مع كل من الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي والأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الإدارية والمالية بالجامعة عبد الله جرمان لمواصلة الاستعداد لتنظيم الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية المقرر عقدها بتونس في موفى شهر مارس 2019. ووصل تونس الأسبوع الماضي وفد من سامي مسؤولي جامعة الدول العربية للاطلاع على سير إعداد تونس لعقد القمة العربية. يُذكر أن استضافة تونس القمة المقبلة جاءت بعد اعتذار مملكة البحرين الشقيقة. الانتخابات التشريعية و الرئاسية ينتظر التونسيين في 2019 محطة انتخابية كبرى تتمثل في الاستحقاق التشريعي و الرئاسي و من المتوقع أن تمثل انتخابات 2019 إحدى المحطات الكبرى في تاريخ البلاد ،بصفتها ثالث تجربة من نوعها تحظى بها تونس بعد ثورة “البوعزيزي” وتكتسي الانتخابات التشريعية و الرئاسية المزمع إجراؤها هذه السنة أهمية بالغة لدى الفاعلين السياسيين المحليين و الشركاء الدوليين بالنظر لمركزية تونس بصفتها الدولة الوحيدة التي نجحت في الوصول إلى برّ الامان بعد اندلاع ثورات الربيع العربي في 2011. تركيز المحكمة الدستورية تعدّ المحكمة الدستورية من بين أولويات البرلمان في الشهر الأول من سنة 2019 و من المنتظر أن ينهي أعضاء مجلس نواب الشعب مسلسل الفشل فى انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية هذه السنة و تعد المحكمة الدستورية الحلقة الثانية في الوضع الدائم للسلطة القضائية بعد إرساء المجلس الأعلى للقضاء الذي يطالب اليوم بتسهيل وتسريع ارساء المحكمة. السبسي: سنة 2019 ستكون مفصليّة قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في خطاب بمناسبة نهاية السنة الإدارية، إن سنة 2019 ستكون سنة مفصلية، لكونها تمثل نهاية الولاية الرئاسية والبرلمانية، كما ستشهد انتخابات، هي الثانية منذ إصدار دستور جديد للبلاد سنة 2014. و أضاف السبسي في كلمته: “نستقبل 2019 بكثير من المسؤولية والتفاؤل لأنها سنة فاصلة، وهي سنة انتخابية بامتياز سيجري خلالها انتخاب رئيس للجمهورية، ونواب الشعب في انتخاب حر ونزيه وشفاف”.