أكد كاتب عام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أن الأساتذة سينفّذون يوم غضب ابتداء من منتصف نهار اليوم الاربعاء 9 جانفي 2018 وأن المسيرة تنطلق من ساحة محمد علي في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة لمواصلة تحركاتهم الاحتجاجيّة. وأضاف اليعقوبي في تصريح ل”الشاهد” أن الجامعة قرّرت تنفيذ يوم غضب بسبب انسداد أفق المفاوضات وتعنت الحكومة ورفضها للجلوس على طاولة المفاوضات وحل الملف المطلبي للمدرسين. وأشار لسعد اليعقوبي إلى أن ملف الأساتذة النواب يحتوي على استحقاقات جديدة باعتبار أن الإجراءات التي تستعملها وزارة التربية قمعية وتجبر النواب على إمضاء عقود ظرفية وتنهي اي صلة قانونية بينهم وبين الوزارة. كما اعتبر أن هذه العقود فيها محاولة للالتفاف على حق النواب في اعتماد قاعدة بيانتهم كما قامت الوزارة بتهديدهم بشطبهم أسمائهم من قاعدة البيانات. كما اعتبر أن إيقاف زملائهم وعزلهم مستجدّات تنضاف بطبيعتها لملف التعليم. وكانت النقابة العامة للتعليم الثانوي قد دعت منظوريها إلى مقاطعة كلّ الامتحانات الخاصة بالثلاثي الثاني مع مواصلة التدريس بصورة عادية تحضيرا لتراتيب “يوم الغضب الجهوي”. ودعت النقابة كلّ الأساتذة للمشاركة المكثفة في هذه المسيرات خارج ساعات عملهم التي يتضمنها جدول أوقاتهم الرسمي، مضيفة أن المسيرات تنطلق من أمام المندوبيات الجهوية للتربية في اتجاه مقرات السيادة بداية من منتصف النهار. ويعدّ يوم الغضب المزمع تنفيذه اليوم الثالث من نوعه فقد نفّذ الأساتذة يوم 19 ديسمبر الفارط يوم غضب تمثّل في تجمّع وطني مركزي امام وزارة التربية بباب بنات وتم التوجّه بعد ذلك الى المقرّ المركزي لإتحاد الشغل ببطحاء محمد علي في مسيرة أطلقت عليها جامعة الثانوي مسيرة “الميدعات البيضاء”. كما نفّذ الأساتذة يوم غضب وطني يوم 12 ديسمبر الفارط وقد خرج الآلاف من الأساتذة تنديدا بما اعتبروه مماطلة وتسويفا من قبل وزارة التربية في تلبية مطالبهم.