قد يعودُ بعد يومينِ أو أكثر، وقد يعود نهاية هذا الشهر أو ربّما الشهر المقبل، لا يُمكن التكهّنُ فعلا بموعد عودة الأمين العام لنداء تونس سليم الرياحي إلى أرض الوطن في ظلّ القضايا المرفوعة ضدّهُ والّتي تُحاصره من كلّ جانب، لكن يصر المُقربّون من الرياحي أو الذين تربطهم به مصلحة سواء من قيادات النداء أو من نواب كتلته بمجلس الشّعب على تحديد مواعيد لعودته، عادة ما تكون خاطئة ومُخيّبة للانتظارات. منذ مغادرة سليم الرياحي تونس نوفمبر الماضي، يعيش نداء تونس حالة من التخبّط قد تدفعه إلى فكِّ ارتباطه بأمينه العام الرياحي بعد أن بات يُمثّل عائقا وإشكالا للحزب الذي يعيشُ بدوره حالةً من الصّراع الداخلي. ويجهلُ المُقربّون من سليم الرياحي موعد عودته لكنه يصرّون وفي كلّ مناسبة إعلامية على تأكيدِ تاريخ للعودة في محاولة لتبييض صورة الرجل الذي يتواصل حاليا مع قيادات نداء تونس عبر “السكايب”. وأكد رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال أمس السبت في تصريح لإذاعة “شمس اف ام” أن الأمين العام للحزب سليم الرياحي سيعود إلى تونس نهاية الشهر الحالي، مع العلم أنّ طوبال سبق وأن أكد في تصريح لموزاييك بتاريخ 6 ديسمبر الماضي أن الرياحي سيعودُ منتصف شهر ديسمبر. ولم يكن الموعد الذي أعلن عنه طوبال الوحيد الذي يتعلق بتاريخ عودة الرياحي، حيثُ سبق وأن أكد النائب طارق الفتيتي والذي قدم استقالته مؤخرا من نداء تونس ان سليم الرياحي سيعود إلى تونس منتصف شهر جانفي. وبغضّ النظر عن المواعيد الوهمية الي تقدمها بعض القيادات في ما يتعلق بعودة الرياحي، فإنّ الثابت أن الأمين العام لنداء تونس ترك حزبه في حالة تخبّط مُكتفيا بتواصل “السكايب” وسط أخبار تؤكد أنه لن يكون موجودا في مؤتمر نداء تونس. وأكد القيادي بنداء تونس محمد رمزي خميس في تصريح سابق “للشاهد” أنّ سليم الرياحي رغم غيابه لا يزال أمينا عاما للنداء وأن قيادات الحزب تتصل به عبر الانترنت "سكايب" في اجتماعات الديوان السياسي ليبدي رأيه في قرارات الحزب. ويستمر غياب الأمين العام “الفار” لحزب نداء تونس سليم الرياحي، الذي يقيم حاليا خارج تونس دون أن يعلن عن موعد عودته الى تونس علما وأنه رفع قضيّة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد وعدد من المسؤولين بتهمة التخطيط للقيام بانقلاب على رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي. وتخلّف الرياحي مرتين عن الحضور لدى قاضي التحقيق المتعهد بالقضية التي رفعها ضد رئيس الحكومة ما أدّى إلى حفظ الشكاية مع ما قد يستتبع ذلك من إجراءات قانونية. وكشفت مصادر مقربة من نداء تونس إمكانية إقالة سليم الرياحي من منصب الأمانة العامة للنداء في ظلّ تواصل غيابه وعدم مشاركته في أشغال المؤتمر الانتخابي المرتقب. وسيواجه سليم الرياجي حال عودته أرض الوطن 50 قضية تتعلق بالاستيلاء على موال الافريقي والتحيل والتخطيط لتوريط الفريق وابرام عقود وهمية واصدار صكوك دون رصيد ل5 لاعبين، إلى جانب قضايا أخرى عديدة متعلقة بالنادي الإفريقي.