من المنتظر أن يعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن حزبه الجديد الذي سيشكّله بالتحالف مع كتلة الائتلاف الوطني التي تشكلت من رحم كتلة نداء تونس وحزب أفاق تونس ويطمح الشاهد إلى تأسيس حزب “حداثي” ينتمي للعائلة الدستورية ولذلك اختار المنستير للإعلان حزبه. ويبدو أن حزب يوسف الشاهد سيدخل في صراع مع بعض الأحزاب الذي استقطب بعض نوابها أو قيادييها أو قواعدها على غرار حزب أفاق تونس والذي برز بينه وبين رئيس الشاهد خلاف أيام قليلة قبل الإعلان عن حزبه الجديد. وكان النائب بمجلس نواب الشعب عن كتلة الائتلاف الوطني حافظ الزواري قد أعلن يوم أمس ليوم السبت خلال ندوة صحفية عقدت بسوسة، عن استقالة جماعية لثمانية نواب عن حزب آفاق تونس هم حافظ الزواري وهاجر بالشيخ أحمد ونعمان ڨرع وفاتن القلال وكريم الهلالي وإسماعيل الغدامسي ويوسف ميلاد ومنى حمريطة وعلي عبد الحميد، إضافة إلى قرابة نصف أعضاء المكتب الجهوي بسوسة من إطارات جهوية ومحلية. وقال الزواري إن سبب الاستقالة من حزب آفاق تونس يعود إلى خلافات منذ سنة 2017، مضيفا أن آفاق تونس تشبه بالمعارضة فحين أن النواب المستقيلين يريدون أن يكونوا في الحكم و البناء من الداخل حسب قوله. و أوضح الزواري أن النواب المستقيلين ساهموا في تكوين كتلة الائتلاف الوطني وهو الآن بصدد تطوير مشروع سياسي من القواعد وأصبح لزاما على هؤلاء النواب الانضمام إليه. من جهته، دعا الكاتب العام للحكومة رياض المؤخر كلا من مهدي جمعة وياسين ابراهيم وسعيد العايدي إلى الالتحاق بالمشروع السياسي الجديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي من المنتظر أن يتم الإعلان عنه اليوم الأحد 27 جانفي بولاية المنستير. وأكد المؤخر”انفتاح المشروع السياسي الجديد على العائلة الديمقراطية الوسطية الحداثية التي يتقاسمون معهم نفس الرؤى" قائلا وفق ما نقلت عنه إذاعة موزاييك “ثما بلاصة للناس الكل وباش نعملو كل ما في وسعنا باش يكونو موجودين معانا”. وتابع المؤخر”الحزب الجديد سيولد أقوى من نداء تونس وسنسعى لأن نكون الأغلبية في البرلمان وهذا ما سيمكننا من القيام بإصلاحات عميقة وخاصة إصلاح المؤسسات و الإدارة”. وفي المقابل،اعرب المكتب السياسي لحزب آفاق تونس عن استنكاره ما أسماه ب”الأساليب الدنيئة والفوضوية التي يعتمدها الحزب الجديد للدولة عبر محاولة التشويش على بقية الأحزاب والإيهام الكاذب بوجود موجات خروج جماعية منها”، في إشارة إلى مشروع رئيس الحكومة يوسف الشاهد الحزبي. وأوضح الحزب في بيان صادر عنه “أن المجلس الجهوي لآفاق تونس بسوسة مهيكل وينشط كسائر المجالس الجهوية للحزب بصفة عادية" وأن “الاستقالات المزعومة ليست سوى حملة دعائية وتواصلية زائفة تتعلق في حقيقة الأمر ببعض الأفراد المجمدة عضوياتهم”.