كشف رئيس الهيئة السياسية بحزب نداء تونس حافظ قايد السبسي أنه ليس له طموح شخصي في الترشّح لأي انتخابات ولا في ممارسة حقّه السياسي وأنه لن يكون له أي تأثير في انتخاب قيادات النداء وقد قال حرفيا في تصريح صحفي لجريدة القدس العربي ” لن أترشّح إلى أي انتخابات وسأبقى دائما على ذمّة الندائيين” كما أكد أنه من بين أسباب تواجده بالنداء هو الحفاظ على الاعتراف الأخلاقي للباجي قايد السبسي الذي أقرّ أنه قدّم تضحيات وخدمات للشعب التونسي. فهل تساهم تصريحات حافظ والرسائل التي وجهّها للندايين وغيرهم في ترتيب البيت الداخلي للنداء؟؟ أكد رمزي خميس النائب بالبرلمان والقيادي بحزب نداء تونس أن تصريحات حافظ السبسي تندرج في إطار وضع النقاط على الحروف والتأكيد على أنه غير معني بأي منصب سياسي في الدولة مشيرا إلى أن ذلك عبّر عنه قياديو النداء في أكثر من مناسبة لكن تم اختيار حافظ السبسي كواجهة لتشويه نداء تونس وضرب مؤسسه الباجي قايد السبسي. وقال خميس في تصريح لموقع الشاهد “هل أن وجود الأب في منصب رئيس جمهورية يفرض على أبنائه أو أقاربه عدم ممارسة السياسة او أي نشاط في المجتمع المدني”، مشيرا إلى أن حافظ قايد السبسي يخيّر عدم الرد على كل الإشاعات التي تحوم حوله والمتعلّقة بطموحه لتقلّد منصب وزير ومنصب سفير وغيرها. وفي ما يتعلّق بدور مؤسس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي في إعادة لحمة نداء تونس ومكانته الوطنيّة، أكد القيادي بالنداء أن قايد السبسي رئيس الجمهورية ورئيس جميع التونسيين، وأنه مؤسس النداء وصاحب فكرة إنشائه حتى لو استقال بمقتضى الدستور. وأضاف النائب أن ما قام به قايد السبسي قبل الثورة وفي سنتي 2011 و2014 وعند تاسيس النداء سنة 2012 يشهد له وسجل في تاريخه، مؤكدا أنه لا أحد يمكن له أن ينكر فضل رئيس الجمهورية في إتقاذ الوضع الامني بعد الثورة والوصول الى البلاد الى بر الأمان. كما ذكّر بما قام به السبسي إبان مغادرة محمد الغنوشي لرئاسة الوزراء وتوليه المنصب وتنظيم الانتخابات الى جانب انشاءه لنداء تونس في اطار فرض التوازن والتأثير على المشهد السياسي الذي كان متوجّها في منحى لا يمت للتونسيين بصلة وفق تعبيره. كما ختم المتحدّث بالتأكيد على أن نداء تونس مطالب حاليا بفتح الابواب ونكران الذات والتفكير في الحزب وليس في الأشخاص وفي انجاح المؤتمر الذي قال أنه سيفرز حزبا مهيكلا له مؤسسات لها دور للاستعداد للانتخابات ولم الشمل واصلاح ما يمكن اصلاحه في المحطات القادمة. وللإشارة قال المحامي وعضو اللجنة القانونية لحزب “حركة نداء تونس”، مراد دلّش،” إن الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس، قضت اليوم الخميس، برفض دعوى تقدم بها قياديون سابقون في حزبه لتعليق أشغال المؤتمر المقبل للحركة والمقرر عقده بالمنستير يومي 6 و 7 أفريل الجاري”. واوضح دلّش ان الدائرة رفضت المطلب المتعلق بالتأجيل نظرا ل “عدم صفة” مقدمي المطالب، بالاضافة الى “عدم وجود نزاع في الأصل” و “المساس بالأصل”. وأضاف عضو اللجنة القانونية أن 4 قياديين سابقين في الحزب وهم مهدي عبد الجواد و مصطفى التواتي ومحمد منصف بن شريفة ورضا بلحاج، كانوا قد قدموا الى القضاء بطلبهم اواخر شهر مارس قصد تأجيل أشغال المؤتمر المقبل لحزب النداء، لكنهم لم يقدموا قضية في الأصل.