قبل عودة العجوز الفرنسي إلى جوهرة الساحل كان النجم يعاني من تردى النتائج ولم يكن أحدا يرشحه لرفع الألقاب نظرا لسوء الاختيارات الفنية للهيئة المديرة. لكن وبعد أقل من 4 أشهر على تسلمه المقاليد الفنية تمكن روجيه لومار من وضع النجم على السكة الصحيحة بفضل حنكته وخبرته الطويلة وخاصة فرضه الانضباط سواء على الميدان أو خارجه وهو ما كان ينقص الفريق. لومار صعد بالنجم للمركز الثالث في البطولة في انتظار اكتمال مبارياته المؤجلة كما تأهل معه لربع نهائي كأس تونس ونصف نهائي كأس الاتحاد الافريقي والأهم من كل هذا تربع معه على عرش كرة القدم العربية متفوقا على أعتى الأندية وأقواها. لقب أدخل الفرحة لقلوب التونسيين بمختلف انتماءاتهم الرياضية فبعد اللقاء تهاطلت التهاني من جماهير الترجي والافريقي والنادي الصفاقسي وبقية الأندية لأن التتويج حمل ألوان الراية الوطنية ليذكرنا بتتويج منتخبنا ببطولة أمم افريقيا سنة 2004 تحت قيادة الجنرال روجيه لومار. الشارع الرياضي من جمهور وفنيين أجمع على أن الفضل في تتويج النجم يعود للاعبين ثم للجنرال لومار الذي غيّر وجه الفريق وارتقى به لأفضل المستويات أهلته للتربع على عرش الكرة العربية. لومار أسعد التونسيين سنة 2004 وكرّرها البارحة عندما قاد النجم الساحلي للعودة باللقب عربي من الإمارات وأمام فريق سعودي وأمام أنظار رئيس الاتحاد العربي تركي آلا الشيخ الذي لم يخف انحيازه وكان طوال اللقاء يشجع الهلال أمام عدسات الكاميرا رغم أن منصبه على رأس الاتحاد كان يملي عليه التزام الحيادية تجاه الفريقين. تصرفات جعلت التونسيين يتحدون وراء ألوان النجم وراية تونس التي ستبقى الأولى عربيا رغم الفرق الشاسع في الإمكانيات مقارنة بالأندية الخليجية.