أتى حريق هائل على حوالي 20 هكتارا باحدى مزارع الحبوب بسهول الزوارين وقد تمكنت وحدات الحماية المدنية بالكاف من اخماده، ويذكر أن اندلاع شرارة من الالة الحاصدة هو المتسبّب في اندلاع الحريق. ويعد هذا الحريق الثاني من نوعه الذي تم تسجيله في ولاية الكاف خلال الايام الثلاثة الاخيرة لكن وتيرة الحرائق تتصاعد خلال هذه الفترة بالعديد من الولايات. وقد عقدت لجنة مجابهة الكوارث بسليانة اجتماعا بمقرّ الولاية، على خلفية الحرائق التي طالت مؤخرا عددا من المحاصيل الزراعية بالجهة، للنظر في سبل توفير الإمكانيات اللوجستية والبشرية خلال هذه الفترة لتلافي نشوب مثل هذه الحرائق. وأكد المدير الجهوي للحماية المدنية بسليانة العميد عادل العبيدي على ضرورة تكاثف جهود جميع الأطراف المتداخلة، مشيرا الى تركيز نقطتين لتجميع الوسائل والمعدات الثقيلة من قبل إدارتي التجهيز والفلاحة، وذلك بكل من الإدارة الجهوية للحماية المدنية بسليانة والمركز الفرعي للإدارة الجهوية للتجهيز بمعتمدية بوعرادة، قصد تقريب الخدمات وضمان التّدخل السريع. وأضاف العبيدي، أنه سيتمّ إحداث مركزين موسميين من أجل حماية المحاصيل الزراعية والثروة الغابية، ستم تركيز الأول بمعتمدية بوعرادة لحماية كل من معتمديتي العروسة وبوعرادة، أما الثاني فسيكون بمعتمدية الروحية لحماية جنوب الولاية. ودعا، جميع الفلاحين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مشددا على ضرورة تقسيم الأرض إلى قطع صغيرة لمنع انتشار النيران، فضلا عن مراقبة وصيانة آلات الحصاد وتوفير صهاريج مياه أثناء الحصاد وجرارات مجهزة بمحراث. كما دعا المواطنين ومستعملي وسائل النقل والطرقات إلى عدم إلقاء أعقاب السجائر بالطرقات. من جانبه دعا والي جندوبة، على المرموري خلال جلسة طارئة التامت بمقر ولاية جندوبة، كافة المتدخلين والمسؤولين الأمنيين والإداريين في الجهة إلى اتخاذ كل التدابير والاحتياطات لحماية صابة الحبوب لهذا الموسم من المخاطر التي تتهددها وخاصة من الحرائق. ويتوقع أن تكون صابة الحبوب في ولاية جندوبة هذا الموسم استثنائية سواء من حيث كميات الإنتاج المتوقعة أو من حيث الكميات التي سيتم تخزينها. وتم، خلال هذه الجلسة استعراض مدى جاهزية الأطراف المتداخلة لتأمين سير عمليات الحصاد لأكثر من 88 الف هكتار من الحبوب بطاقة إنتاج تقدر بأكثر من 2 مليون و 200 ألف قنطار، وشحن واجلاء الكميات التي سيتم تجميعها والمقدرة بأكثر من 1 مليون و200 ألف قنطار.