أكد أستاذ علم الاجتماع سامي نصر أن موضوع إقصاء التونسي لمن يخالفه الرأي، من مواطنيه، بالغ الأهميّة ومسكوت عنه لأن الجميع مساهم في هذه الظاهرة. وأضاف نصر في تصريح لموقع “الشاهد” أن السبب في هذه الظاهرة يعود إلى انعدام عقلية التعايش مع المختلف ومع الرأي الآخر، مشيرا إلى أن ثقافة الاختلاف لم تغرس في التونسيين عبر التنشئة الاجتماعية قائلا: “ربّ العائلة غالبا ما يفرض رأيه ولا يعطي فرصة للطرف الآخر للتعبير وفي المحيط المدرسي الأستاذ لديه سطة التلقين والتلميذ هو المتلقي”. كما بيّن نصر أن الحياة الاجتماعية أصبحت تشجع على عدم تقبّل الرأي المختلف وأن التونسيون يرفعون شعارات مفقودة وهي ثقافة الحوار. وأشار أستاذ علم الاجتماع إلى أن تغليب المصالح الذاتية على مصالح المجتمع يفرز اختلافا في الشخصيات يصبح بمقتضاه القاسم المشترك هي المصلحة الشخصية ومصلحة الوطن تكون في المرحلة الثانية.