على الرغم من القوانين التي تحميهم من شتى أنواع العنف، فإن الصحفيين مازالوا يتعرّضون خلال آداء واجبهم المهني إلى العنف المادي والمعنوي والمنع من العمل وغيرها. وعلى الرغم من اعلان نقابة الصحفيين في تقريرها لشهر ماي 2019 عن تواصل تراجع نسق الاعتداءات على الصحفيين، فإن حوادث الاعتداء تتكرّر بصفة شبه رسمية. وقد تعرّض صحفي بإذاعة “صبرة اف ام” الى اعتداء لفظي وجسدي ومحاولة الاعتداء بسلاح أبيض من قبل أحد المفتش عنهم بسبب نشر الصحفي لخبر حول جريمة يشتبه في تورطه فيها. وقد عبّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان عن مساندته للصحفي “ياسين الرمضاني” ولكل الصحفيين الحريصين على تغطية كل الأحداث وعلى انارة الرأي العام بمختلف القضايا وعلى ايصال صوت المواطنين ومشاغلهم، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الصحفيين بالجهة للاعتداء على خلفية عملهم . كما طالبت هيئة فرع المنتدى السلط الجهوية باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لفتح تحقيق دقيق وتتبع الجاني قضائيا، معلنة عن مساندتها لكل الصحفيين إيمانا بأهمية دور الإعلام في كشف المسائل والحقائق ذات المصلحة العامة وبضرورة حماية حرية التعبير والصحافة باعتبارها حجر الأساس للحريات والديمقراطية. تجدر الإشارة إلى أن وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية سجلت 11 اعتداء من أصل 17 اشعار بإمكانية اعتداء وردت على الوحدة عبر الاتصالات المباشرة للصحفيين أو البيانات أو الأخبار أو على شبكات التواصل الاجتماعي. وكانت وحدة الرصد قد سجلت 15 اعتداء خلال شهر أفريل 2019 من أصل 19 اشعار. وقد طالت الاعتداءات 12 صحفيا وصحفية، من بينهم 5 صحفيات و7 صحفيين يعملون في 3 إذاعات و2 مواقع الكترونية و2 صحف مكتوبة وقناة تلفزية.