تيقّن حزب حركة نداء تونس بأن النتيجة الحتمية للصراع بين شقيه ستكون مدمّرة لكلا الطرفين، وستكون سببا في إقصاء الشقين من الانتخابات التشريعية على غرار إقصائها من الانتخابات في بلدية باردو بسبب تقدم الشقين بقائمتين لكل منهما. ولئن سعى نداء تونس “شق الحمامات” إلى التحالف مع حركة مشروع تونس بهدف الحفاظ على مكانته في البرلمان فإن هذا التحالف لن يغيّر شيئا مادامت حرب “الباتيندة” قائمة. وتبعا لذلك وجه رئيس كتلة نداء تونس بالبرلمان ورئيس اللجنة المركزية للحزب “شق الحمامات” سفيان طوبال برسالة لكل الندائيات والندائيين قال فيها: “إن تعافي نداء تونس هو جزء من مسار سياسي كامل يمكن أن يساهم في تعافى البلاد، لذا ومن باب المسؤولية الوطنية فإننا نمد أيدينا إلى كل الفرقاء الندائيين من أجل الالتقاء لتجاوز الإشكالات الخلافية الطارئة حول تقييم مخرجات مؤتمر المنستير والبحث في طي صفحة الخلافات بمنطق الديمقراطية والتوافق والتعالي عن الخصومة المدمرة وبوعي أن لا أحد منتصر في ما طرأ من خلافات”. وتابع طوبال: “حان الوقت لتحكيم منطق العقل والحكمة من أجل أن يسترجع نداء تونس كل أبنائه وبناته ويعود مجددا موحدا جامعا وقويا”. تجدر الإشارة إلى أن حزب نداء تونس تأسس يوم 6 جوان 2012 على يد الباجي قايد السبسي وفاز ب 84 مقعدا بالبرلمان في الانتخابات التشريعية لسنة 2014، ثم استقال من الكتلة مجموعة من الندائيين وكونوا كتلة الحرّة سنة 2016. وبعد خسارة النداء لمرتبته الأولى برلمانيا انشق عنه عدد آخر من الندائيين وكونوا أحزابا أهمها حركة مشروع تونس وبني وطني وتحيا تونس. ثم انقسم الحزب الى شقين “الحمامات والمنستير” بعد المؤتمر الانتخابي الأخير للحزب.