أعلن الأمين العام لحركة “تونس إلى الأمام” عبيد البريكي عن استعداده لسحب ترشحه من السباق الرئاسي، شريطة اتفاق الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي حمة الهمامي والقيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد منجي الرحوي على تقديم مرشح واحد لليسار، داعيا القوى التقدمية والاجتماعية إلى الالتقاء والاتفاق على مرشح وحيد في ظل تعدد الترشحات التي ستساهم في تشتت الأصوات. ويخوض اليسار التونسي الاستحقاق الانتخابي المقبل بثلاثة مرشحين بعد أن انعدمت سبل التوافق حول مرشّح وحيد، وقد تقدّم كل من حمة الهمامي ومنجي الرحوي وعبيد البريكي بملفات ترشحهم للانتخابات الرئاسية على الرغم من تيقّن كل منهم بأن ذلك سيشتت أصوات مناصريهم. وأكد المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي في تصريحات إعلامية أن انقسام اليسار سيفقد حظوظ مرشحيه لأن يكونوا متواجدين في الدور الثاني، معتبرا أن اليسار يتنافس فيما بينه على مرحلة ما بعد الانتخابات. كما اعتبر أن المترشحين للرئاسية شخصيات وازنة من حيث التجربة والمكانة الاجتماعية والسياسية، وأن التنافس سيكون حماسيا فيما بينهم. وكان عبيد البريكي قد اكد سابقا بأنه لا وجود لأي مشاورات بين المترشحين للانتخابات الرئاسية المحسوبين على اليسار الاشتراكي (عبيد البريكي ومنجي الرحوي وحمة الهمامي) حول انسحاب أي منهم لفائدة مترشح باسم هذه العائلة السياسية.