أكد المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عبد الكريم الزبيدي أنه قرّر الترشح للرئاسية بعد فترة من التفكير والتمعن في الوضع السائد بالبلاد الذي وصفه بغير المطمئن نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أنه قرر الترشح للانتخابات بعد وفاة رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي بثلاثة أو أربعة أيام. كما قال الزبيدي في حوار على إذاعة موزاييك اليوم الجمعة 23 أوت، إنّه لم يقبل طيلة حياته بمهمة غير قادر على القيام بها على أكمل وجه، مبينا أنه أخذ فترة تفكير ووجد نفسه أمام هذا القرار. وشدد المتحدث على أنه لا وجود لأي حزب سياسي أو لوبي له تأثير في قراره المشاركة في السباق الرئاسي وأنه يعوّل على التونسيين الذين يحبون الخير لتونس ويحلمون بمستقبل أفضل لأولادهم ويريدون عودة الطمأنينة والحد من الفوضى والمحافظة على مكاسب الدولة ومقاومة الإرهاب، وفق تعبيره. وأجاب الزبيدي على عدة قضايا تهم أحداثا وقعت خلال مشاركته، وزيرا للدفاع، في حكومة حمادي الجبالي سنة 2012. وفي ما يتعلق بتسليم البغدادي المحمودي للسلطات الليبية أكد المتحدث أنّ أمر التسليم صدر من رئيس الحكومة الباجي قائد السبسي سنة 2011 ويتضمن فصلا واحدا ينص على أنّ وزيري العدل والداخلية مطالبان بتنفيذ عملية ترحيل البغدادي المحمودي، وقد صادق على القرار مجلس وزراء كان الزبيدي حاضرا فيه. ورفض عبد الكريم الزبيدي وصف اقتحام السفارة الأمريكية في 14 سبتمبر 2012 بالفشل الأمني مؤكّدا أنّ ما حصل هو “سوء تقدير” لوضعية لأنّها كانت في المنطلق تظاهرة سلمية. وأشار الزبيدي إلى أنّ النتائج الإيجابية لعمل المؤسستين الأمنية والعسكرية، اليوم، ناجمة عن التزوّد بالتجهيزات الضرورية، إضافة إلى التدريب والتكوين. وتحدث الزبيدي عن الدبلوماسية الاقتصادية القائمة على المصالح المشتركة باعتبارها عنصرا أساسيا من الدبلوماسية التونسية التي يسعى لإرسائها. وقال إنّ أول دولة وضعت الدبلوماسية الاقتصادية من أولوياتها هي تركيا، في المجال الإفريقي، وذلك بتوفير 3 شروط، أن تكون هناك سفارة في الدولة مجال الاستثمار، وخطوط جوية وبحرية مفتوحة، وبنك استثمار في تلك الدولة المستهدفة. وأشار الزبيدي إلى أنّ الدولة الثانية التي اتبعت نفس الخطة التركية هي المملكة المغربية، وهذا ما يجب أن نفعله بدخول إفريقيا كما فعلت المغرب وتركيا، حسب قوله.