دعا المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عن حزب التيار الديمقراطي محمد عبو الناخبين إلى القيام ب “انتفاضة الصناديق”، وإلى عدم التصويت للفاسدين في الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإلى إقصائهم عبر الصناديق. وقد افتتح عبو حملته الانتخابية بساحة باب الجلادين بالقيروان، تحت شعار “دولة قوية، دولة عادلة”، وأشار في كلمته الى أن “هناك من السياسيين من لا يعنيه الوطن، ولا تعنيه سوى مصالحه الخاصة” وأن من “تورط في حماية الفاسدين وفي التهرب الضريبي لا يمكنه حماية الشعب”، وأن المكان الطبيعي لبعض المترشحين هو”أمام القضاء” . كما تعهّد عبو، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، بالسهر على تطبيق الدستور، وبالقضاء على الفساد السياسي. واعتبر ان الفساد موجود في كل بلدان العالم، وأنه ماكان ليتفشى في تونس “لولا وجود دعم من مراكز النفوذ والأطراف الاجنبية”، مشددا على دور مسؤولي الدولة، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، في القضاء على الفساد، بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء. كما أفاد بأن برنامجه الانتخابي يقوم على جملة من الأفكار، من أبرزها ترسيخ تقاليد التشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والتنسيق بينهما في عدة مجالات، لافتا إلى أن صلاحيات رئيس الجمهورية المتصلة بمجالات السياسة الخارجية والأمن القومي والدفاع، تفرض العمل على القطع مع الفساد السياسي والمحافظة على هيبة ومكانة هذه المؤسسة، “بعيدا عن كل تسييس”، وبتحسين امكانياتها ومواردها البشرية وتطويرها لمكافحة الارهاب.
