تعرّض المرشّح للانتخابات الرئاسية السابقة أوانها في دورها الثاني قيس سعيد لنقد لاذع بسبب ما وصف بمقاطعته للاعلام الوطني، وقد تساءل الملاحظون عن أسباب ظهوره في الإعلام الأجنبي ورفضه الحضور في المنابر الاعلامية للاعلام الوطني معتبرين ذلك تهديد لركائز الديمقراطية ولركائز الدولة عموما وللحريات خصوصا خاصّة وأن منافسه نبيل القروي غائب أيضا عن الإعلام الوطني لأسباب معلومة. وقد عمدت بعض القنوات التلفزية الخاصة إلى تسخير بعض البرامج لتحليل أسباب عزوف سعيد عن الحضور في القنوات المحلية الشيء الذي أثار حفيظة مناصريه ودعوا إلى مقاطعتها بسبب تشويه مرشّحهم للرئاسية. وفي تعليقه قال مدير حملة قيس سعيد رضا المكي في حوار إذاعي أن قيس سعيد ليس مقاطعا للاعلام الوطني وأنه سيطرح كثيرا من التفاصيل في الاعلام المحلي والاجنبي. وأضاف” اتصلت بنا الاعلامية بقناة الحوار التونسي مريم بالقاضي واشترطنا عليها للحضور اسئلة غير هابطة على طريقة بعض الكرونيكورات متابعا ..اشترطنا ان يكون الحوار ثنائيا من غير كرونيكورات”. تجدر الإشارة إلى أن المحللة بقناة الحوار التونسي مايا القصوري كانت قد اعتبرت أن قيس سعيد شخصية غامضة يتفادى الاجابة على العديد من الاستفسارات والأسئلة .كما اعتبرت أن رفضه للحضور في قناة الحوار التونسي يعتبر هروبا من المواجهة، كما أصرت على أهمية حضوره للكشف هن توجهاته ومواقفه في العديد من المسائل التي اعتبرتها مهمة.