تعرّض قيس سعيد المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة أوانها منذ مروره إلى الدور الثاني إلى هجمة شرسة من قبل بعض القنوات التلفزية الخاصة الشيء الذي اضطره إلى مقاطعتها وعدم قبول دعواتها للحضور في برامج سياسية للحديث عن برنامجه ومواقفه، وهي مقاطعة لم تقبلها قناة “الحوار التونسي” التي أصبحت تدير منابر تلفزية مخصّصة لتشويه صورة قيس سعيد ورميه جزافا بانتماءات حزبية لا أساس لها من الصحة. وصرح الفنان المسرحي لطفي العبدلي خلال ظهوره على قناة التاسعة في برنامج “وحش الشاشة” بأن قناة الحوار التونسي عملت بمعية “الكرونيكورات” إلى تشويه قيس سعيد في نظر الجمهور، لكن الجمهور قام بحملة معاكسة وقاطع القناة من خلال انسحاب مليون متابع من الحوار التونسي، مشيرا إلى أن هذا يدل على أن الجمهور تجاوز مرحلة التأثر بما يعرض على شاشات التلفاز وأصبح يحكم بمفرده. وقال العبدلي إن قناة نسمة تعمل على تشويه قيس سعيد وفي المقابل تلميع صورة منافسه نبيل القروي على اعتبار أن القناة على ملكه في ما تعمل قناة الحوار التونسي على التهجم على سعيد ومناصرة القروي “لكي لا يدخل مالكها للسجن”. وأوضح العبدلي أنه يساند قيس سعيد لأنه رجل نظيف وشريف مشيرا الى أنه كان متيقنا منذ البداية أن الماكينة الإعلامية ستعمل على تلويثه بشتى التهم والانتماءات. تجدر الإشارة إلى أن قيس سعيّد تحصل على المرتبة الأولى في الانتخابات الرئاسية السابقة أوانها في دورها الأول ب18,4 بالمائة من الأصوات. فيما تحصل نبيل القروي على نسبة 15,58 بالمائة من الأصوات. وكانت أغلب الأحزاب السياسية المحسوبة على تيار الثورة والشخصيات السياسية المستقلة قد أعلنت دعمها لقيس سعيد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.