يستهل المرشحان للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة أوانها نبيل القروي وقيس سعيد حملتها الانتخابية ابتداء من اليوم وفقا لقرار مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الذي حدّد يوم 3 أكتوبر موعدا لانطلاق الحملة الانتخابية على أن تنتهي يوم الجمعة 11 اكتوبر على الساعة منتصف الليل. وقد أعاد انطلاق الحملة الانتخابية مسألة تكافؤ الفرص بين المرشحين للواجهة على اعتبار أن أحدهما “نبيل القروي” يقبع بالسجن ورفضت كل مطالب الإفراج عليه، كما تصاعدت دعوات إلى إطلاق سراح نبيل القروي أو انسحاب قيس سعيد ، بحجّة عدم تكافؤ الفرص. وفي المقابل يرى ملاحظون أن المستفيد الحقيقي من عدم تكافؤ الفرص هو نبيل القروي الذي يمتلك قناة تلفزية تعمل على تلميع صورته وعلى شيطنة خصمه، الى جانب امتلاكه لجمعية خيرية تستقطب عبر أعمال خيرية أكثر عدد من الناخبين. من جانبه اعتبر المرشح للرئاسية في دورها الثاني قيس سعيد أنه أكبر الخاسرين من بقاء منافسه نبيل القروي في السجن، مؤكدا أن القانون هو الفيصل في هذه القضية. وقال سعيد في حوار صحفي “أتمنى القروي طليقاً… الوضع غير مريح بالنسبة إليّ، ولكن الكلمة الفصل للقضاء ولا يمكنني التدخل في قرار دائرة الاتهام”. وأكد رئيس هيئة الانتخابات نبيل بفون أن الهيئة بذلت كل مجهوداتها لتمكين القروي من القيام بحملته الانتخابية من وراء القضبان لكن القضاء التونسي رفض ذلك معربا عن احترامه للسلطة القضائية ولاستقلاليتها. تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية ستجرى يوم الأحد 13 أكتوبر الجاري بالنسبة للتونسيين في الداخل وايام 11 و12 و13 من نفس الشهر بالنسبة للتونسين في الخارج. كما تم تحديد يومي السبت والاحد 12 و13 أكتوبر يوما صمت انتخابي.