تداول نشطاء على الفايس بوك فيديو للمحلل بقناة نسمة، خليفة بن سالم، والقريب من المرشّح الرئاسي نبيل القروي يقرّ فيه بأنّ القروي كان يستعدّ للقيام بجولة يقابل فيها مسؤولين كبار في واشنطن ولندن وموسكو. ويعتبر إقرار بن سالم بالجولة العالمية للقروي تأكيدا لما نشره موقع "لوبيينغ آل مونيتور" حول إبرام القروي لعقد مع شركة كندية من أجل كسب تعاطف الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي معه للوصول للرئاسة في تونس. وكان موقع "لوبيينغ آل مونيتور"، المختصّ في كشف أنشطة جماعات الضغط، أكّد أن مرشح "قلب تونس" نبيل القروي للانتخابات الرئاسية، الموقوف حاليًا على ذمة قضية تهرب ضريبي، أبرم عقدًا بقيمة مليون دولار مع شركة "دينكنز أند مادسون" (Dickens and Madson) مقرّها في كندا ويديرها إسرائيلي عمل في الاستخبارات الصهيونية، وذلك من أجل الضغط على الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بهدف "الوصول إلى رئاسة الجمهورية التونسية". وقالت الشركة إن نبيل القروي دفع 250 ألف دولار بحلول 25 سبتمبر، فيما وعد بدفع 750 ألف دولار بحلول منتصف أكتوبر. ويتضمن العقد "سعي" مدير شركة "دينكنز أند مادسون"، ويُدعى آري بن ميناشي، لترتيب لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين. كما يتضمن العقد أن تعمل الشركة من أجل الحصول على "دعم مادي للدفع من أجل رئاسة الجمهورية" من طرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبن ميناشي، وفق "آل مونيتور"، هو ضابط لدى الموساد الإسرائيلي وتاجر أسلحة، كان يمثل سابقًا مجلس النواب الليبي المتمركز في طبرق والرجل الليبي القوي خليفة حفتر. وفي وقت سابق من هذا العام، طلبت الحكومة الكندية من الشركة التحقيق مع بن ميناشي من أجل إبرامه عقدًا بقيمة 6 مليون دولار مع الحكومة العسكرية الانتقالية في السودان.