لا حديث في الوسط السياسي سوى عن الانتخابات التشريعية، التي شكلت مفاجأة لدى فئة كبيرة من التونسييين بعد صعود قوى سياسية جديدة على غرار ائتلاف الكرامة والحزب الدستوري الحر، إلاّ ان المفاجأة الكبرى هو صعود عبير موسى وسيف الدين مخلوف إلى البرلمان، ما شكّل مادّة دسمة لتندّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وبسخرية وتهكّم، عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن مواقفهم من وجود مخلوف وموسى في برلمان واحد. وكتب الأعلامي سمير الوافي ساخرا “أخيرا لقيت منافس لبرنامج وحش الشاشة هو جلسات البرلمان القادم…فوجود سيف الدين مخلوف وعبير موسي معا في البرلمان…سيحول جلساته إلى حلقات طويلة من وحش الشاشة على الهواء و بدون منشط…خسارة لم أترشح لأحرك المشهد هناك..” وكتبت أخرى قائلة”تخيلو.. عبير موسى وسيف الدين مخلوف تحت قبّة واحدة..ودوحي يا مباركة “ وحسب ما أظهرته تقديرات أولية لمؤسسات استطلاع الرأي التي نشرت نتائج اتجاهات التصويت بعد الخروج من مكاتب الاقتراع؛ فقد حلّت حركة النهضة في المرتبة الأولى بنسبة 17.5%، في حين حلّ حزب “قلب تونس” في المرتبة الثانية ب15.6%. وجاء في المرتبة الثالثة حزب “الدستوري الحر” ب6.8%، يليه في المرتبة الرابعة “ائتلاف الكرامة” ب6.1%، وفي المرتبة الخامسة التيار الديمقراطي ب5.1%، وفقا لشركة سيغما كونسايي لسبر الآراء. وخلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عقب إغلاق مكاتب الاقتراع مساء ا أمس لأحد، قال رئيس الهيئة نبيل بفون إن نسبة التصويت داخل تونس بلغت 41.3%، أما نسبة التصويت في الخارج فقد بلغت 16.4%، وفق ما أعلنته الهيئة. وأكدت الهيئة أن القانون يمنحها ثلاثة أيام لإعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.