استقبل أمس الاثنين 28 أكتوبر، رئيس الجمهورية قيس سعيّد وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” وهو أول وزير خارجية يستقبله رئيس الدولة منذ تسلّمه مهامه. وقد وقد جرى اللقاء في غياب وزير الخارجية خميس الجهيناوي مقابل حضور كل من سفير تونس بإيران طارق بالطيب ورؤوف بالطيب مدير الديوان الرئاسي. وتساءل البعض عن غياب أو تغييب وزير الخارجية خميس الجهيناوي عن اللقاء والذي كان من المفروض أن يحضره طبقا للأعراف الدبلوماسية، وهو ما أثار جدلا واسعا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي “فايس بوك”. واعتبر المحلل بقناة التاسعة برهان بسيس أنه على رئيس الجمهورية أن يسارع بالإعلان رسميا عن أعضاء الديوان الرئاسي الجديد ايقافا لحالة اللغط والتأويل. وتابع بسيس معلّقا على صور اللقاء أهم ما جلب الانتباه اليوم هو حضور سفير تونس بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو لا يزال في حالة مباشرة ضمن الوفد الرئاسي الذي استقبل وزير خارجية ألمانيا وفي ظل غياب لافت لوزير الخارجية خميس الجهيناوي عن اللقاء. ونقلت مصادر إعلامية عن وزير الخارجية خميس الجهيناوي تأكيده أنه لم يكن على علم أصلا باللقاء الذي انتظم بقصر قرطاج، وانه تابعه عبر وسائل الإعلام. وأكّدت إذاعة موزاييك أنّ مصالح الرئاسة اتصلت بالجهيناوى وتم إبلاغه بعدم حضور هذا اللقاء. يذكر أنّ خميس الجهيناوي كان قد شغل في نهاية التسعينات مديرا لمكتب الاتصال التونسي بتل أبيب وذلك ضمن مسار التطبيع مع العدو الصهيوني الذي انخرطت فيه تونس. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أبدى موقفا صارما من التطبيع، واعتبر هذا المصطلح غير كاف للتعبير عنه، ووصفه بالخيانة العظمى. ويبدو أنّ رئيس الجمهورية قد اتخذ موقفا واضحا في العلاقة يالجهيناوي، حيث أشارت تسريبات إلى أنّ الرئاسة اتصلت بصبري بشطبجي كاتب الدولة لدى وزير الخارجية لإعلامه بتمثيل تونس في اجتماع وزراء خارجية الدول المنضوية تحت المنظمة الدولية للفرنكوفونية بدلا عن الوزير خميس الجهيناوي.