أثارت طريقة جلوس شخصيات سياسية استقبلها رئيس الجمهورية قيس سعيّد في قصر قرطاج جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما اعتبره البعض ”إساءة لهيبة الدولة ورمزية الرئيس”. وانتقد نشطاء ومدونون طريقة جلوس فيصل التبّيني رئيس حزب صوت الفلاحين أمام رئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي جمعه، والحذاء الرياضي الذي ارتداه مؤسس “حركة أمل وعمل” ياسين العياري. وفي هذا السياق، نشرالمحامي والقيادي بحركة “تحيا تونس” سمير عبد الله تدوينة اتهم فيها النائبين المذكورين بعدم احترام هيبة الدولة . وكتب سمير على صفحته: “ما هكذا نجلس أمام الرئيس.. هناك حد أدنى من الاحترام لهيبة الدولة، على البروتوكول الاهتمام بهذه التفاصيل الهامة واختيار الصور التي تنشر”. وأضاف “مؤسسة الرئاسة لها نواميسها في كل بلدان العالم، عندما تقابل رئيس الجمهورية يجب أن يكون هندامك لائقا، لأنك ستقابل أعلى رمز لسيادة الدولة، وطريقة جلوسك يجب أن تعبر عن احترام للرئيس ولهيبة القصر الرئاسي (…)عيب أن نرى بعض الضيوف جالسين مع الرئيس وكأنهم في مقهى”. بدوره، انتقد الإعلامي سمير الوافي طريقة جلوس فيصل التبيني، قائلًا إنّ “النائب وكأنه في صالون بيته وليس أمام رئيس الجمهورية”، متهمًا إياه ب”عدم احترام البروتوكول ولا الدولة ورئيسها”. وتابع الوافي: “على إدارة التشريفات في الرئاسة أن ترشد هؤلاء إلى قواعد البروتوكول دون إحراج، حتى لا نرى مشاهد تسيء إلى هيبة الدولة ورمزية الرئيس”. في المقابل، ردّ التبيني على هذه الانتقادات مشيرا إلى أن “طريقة جلوسه أمام رئيس الجمهورية قيس سعيد كانت عفوية”. وطالب الكثيرون إدارة التشريفات الرئاسية بالاهتمام بالبروتوكول، وقواعد الأتكيت وطريقة انتقاء الصور التي ستظهر للإعلام، كما يجب تنبيه زوار قرطاج لمثل هذه الأمور، التي تخص هيبة.