يواصل رئيس الحكومة المفوّض الحبيب الجملي سلسلة مشاوراته مع ممثلي الأحزاب والمنظمات المدنية لتشكيل الحكومة المقبلة، وقد تشبّثت بعض الأحزاب بموقفها وبشروطها التي أعلنت عنها قبل ملاقاة الجملي للمشاركة في الحكومة ، كما تشبّثت أخرى بموقفها المناهض لمشركة حزب قلب تونس مما يصعّب على الجملي عملية تكوين الفريق الحكومي. واعتبر المحلّل السياسي صلاح الدين الجورشي أن الجملي سيواجه صعوبات في تشكيل الحكومة وسيحاول التوفيق بين الأحزاب التي ستنخرط فيها، مرجحا أنه إذا تمكن من تشكيل حكومة دون مشاركة حزب قلب تونس فسيتجه في هذا الخيار. وأضاف الجورشي في تصريح لموقع الشاهد “إلى حد الآن لا نعرف بالضبط ماهي التركيبة التي يتصورها رئيس الحكومة ليخرج من هذا المأزق”. وكان القيادي بحزب تحيا تونس مصطفى بن أحمد قد أكد أن الحزب لن يشارك في حكومة تضم قلب تونس. كما قال رئيس البرلمان راشد الغنوشي إن النهضة مازالت تحمل نفس الفيتو شأنها شأن بعض الأحزاب الأخرى تجاه نوع معين من الأحزاب موضحا أن النهضة لن تشارك في حكومة يكون فيها حزب قلب تونس طرفا وفق قوله. ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف الكرامة وعضو مجلس نواب الشعب سيف الدين مخلوف “إن ائتلاف الكرامة سيدافع عن تشكيل حكومة ثورية تقطع مع قوى الاستبداد والفساد، ولن يشارك في حكومة تضم حزب قلب تونس”. تجدر الإشارة إلى أن الجملي سيلتقي اليوم رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب وعميد المهندسين أسامة الخريجي ورئيس الحزب الاشتراكي الدستوري شكري البلطي ورئيس منظمة كوناكت طارق الشريف ورئيس حزب صوت الفلاحين فيصل التبيني.