شرعت بعض الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية في عقد تحالفات لتشكيل كتل برلمانية ذات ثقل سياسي تكون إما سندا للحكومة المرتقبة أو في صفوف المعارضة. وكشفت مصادر إعلامية عن لقاءات جمعت خلال الأيام القليلة المنقضية، أمين عام التيار الديمقراطي محمد عبو بسليم العزابي أمين عام تحيا تونس الذي التقى أيضا أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، بالإضافة إلى لقاءات تنسيقية متواصلة بين التيار والشعب. ولم تكشف الأحزاب الثلاثة حتى الآن عن فحوى هذا التنسيق، في الوقت الذي أكدت فيه قيادات من حزب التيار الديمقراطي أن لقاءات الحزب مع تحيا تونس لا تتعلق بتحالف ولا بتقارب بين الحزبين وانما بمشاورات تشكيل الحكومة وتبادل وجهات النظر بما أنهما معنيين بالمشاركة في الحكومة . وتتحدث بعض المصادر عن إمكانية التحاق تحيا تونس بالكتلة الديمقراطية الاجتماعية لتكوين كتلة تتصدر المجلس البرلماني، إلا أن هذه الفرضية تبقى مستبعدة بالنظر إلى عمق الخلافات السابقة بين التيار والشعب من جهة وتحيا تونس من جهة أخرى. والأسبوع الماضي، أعلن التيار الديمقراطي وحركة الشعب عن تشكيل أكبر ثاني أكبر كتلة برلمانية من حيث عدد النواب ب 41 نائبا بعد انضمام 4 نواب آخرين وهم منجى الرحوي وعدنان الحاجي وفيصل التبينى وشكرى الذويبي. وقال أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، إن الكتلة الجديدة ستكون قوة اقتراح وتعديل وسيكون دورها هاما في مسار تشكيل الحكومة الحالية وفي عمل مجلس نواب الشعب. وحول مدى تنسيق حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب في ما يتعلق بالمشاورات حول تشكيل الحكومة، أكد المغزاوي أن الحزبين سيسعيان إلى التنسيق في المواقف وأنهما سيكونان معا إما في المعارضة أو الحكومة بحسب الاتفاق الذي سيتم بينهما، مشيراً إلى أن المشاورات بين الحزبين كانت قائمة منذ صعود الحزبين إلى البرلمان وأيضاً خلال انطلاق المشاورات حول تشكيل الحكومة.