اعتبر الحزب الاشتراكي الدستوري في بلاغ اليوم الجمعة 7 ديسمبر 2019، أنّ ”ما حدث داخل مجلس نواب الشعب من تلاسن وتبادل للتهم بين بعض النواب وصل إلى حد أصبح ينذر بالخطر، ويمكن أن يتجاوز حدود مقر مجلس النواب ما يهدّد بإشعال فتنة بين أبناء الشعب الواحد مهما كان انتمائهم”. وعبّر الحزب عن إدانته ”لكل تصريح أو نعت يمس من كرامة الأفراد”، حسب نص البلاغ. وأكّد أنّه ”لا يمكن لأي كان أن يعمد لتعطيل المؤسسات الدستورية بأي شكل باعتبار هذا السلوك من شأنه أن يكون سابقة خطيرة تعطي الانطباع للرأي العام بأن كل من له مشكلة يعمد لتعطيل المرفق العام”، معتبرا أنّه ”سلوك غير مقبول أخلاقيا وقانونيا وسياسيا”. وعبّر الحزب الاشتراكي الدستوري عن ”تضامنه مع نواب كتلة الدستوري الحر ضد ما نالهم من تهجم ووصف غير لائق”، داعيا إياهم ”للتصرف بعقلانية وذلك بعدم تعطيل عمل مجلس النواب حتى لا يضيع الحق بمجرد سلوك احتجاجي تكون نتائجه عكسية”. وقد أعرب مجموعة من النواب عن استيائهم مما تمارسه موسي وأعضاء كتلتها، فقد جدّت مناوشات بين موسي والنائب عن كتلة ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي الذي منعته من الدخول إلى اجتماع مكتب المجلس، مؤكّدة أنها لن تسمح بعقد أي اجتماع داخل المجلس كما أنها لن تسمح بمواصلة مناقشة مشروع قانون المالية والميزانية لسنة 2020 في الجلسة العامة. وقد استنكر العلوي تصريحات موسي مخاطبا إياها بالقول "إنكم لن تصلوا إلى ما تسعون إليه وهو تعطيل عمل البرلمان وإبقائه في حالة شلل”. وسخر في تدوينة عبر صفحته الرسمية على “الفايس بوك” من سلوك موسي. ووصف سلوكها ب: “فيلم الموسم”. من جانبه، قال القيادي في حركة الشعب هيكل المكّي إن ما قامت به كتلة الدستوري الحر “أمر مدان” محمّلا رئاسة المجلس ما آلت إليه الأوضاع لأنها هي القادرة على إرساء الانضباط. ودخلت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير في مشادة كلامية مع النائبة عن حزب قلب تونس اسامة الخليفي. ووصفت موسي نواب الحزب ب”قلابة الفيستة” ليحتد الخلاف في بهو المجلس بين هذه الأخيرة والخليفي. ويتواصل اعتصام نواب كتلة الحزب الحر الدستوري لليوم الخامس على التوالي بمقر مجلس نواب الشعب. ودعا النائب عن الكتلة الديمقراطية غازي الشواشي رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي إلى تحمل مسؤولياته كاملة وذلك بتأمين عمل هياكل المجلس وتطبيق القانون على كل من يتعمد تعطيل الجلسات العامة أو اجتماعات مكتب المجلس أو اللجان، وفي حال تخاذله أو فشله عليه الاستقالة من منصبه، حسب قول الشواشي.Masquer ou signaler ceci