قررت ندوة الاطارات لحركة نداء تونس المنعقدة بسوسة يومي السبت والأحد 7 و8 ديسمبر 2019، تسجيل شغور في منصب رئيس اللجنة المركزية والممثل القانوني للحزب و تكليف النائب الأول قاسم مخلوف بهذه المهام عوضا عن حافظ قائد السبسي حتى انعقاد المؤتمر العام القادم للحركة. كما قررت تكليف مروان بوديدة بمهام النائب الاول لرئيس اللجنة المركزية وإعفاء المنجي الحرباوي من مهمة الناطق الرسمي باسم الحركة إضافة الى تكوين لجنة وطنية برئاسة الدكتور عز الدين التايب عضو الهيئة السياسية مكلفة بتعهد الهياكل وتنشيط العمل الحزبي على مستوى الجهات. ويأتي هذا القرار أيام قليلة بعد إعلان حافظ قايد السبسي في تديونة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” انه سيتم في الأسابيع القادمة بتفويض منه الإعلان عن تشكيل اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر التوحيدي الاستثنائي للنداء الكبير والتاريخي بقيادات ندائية واكبت التأسيس وقيادات حالية. وأفاد حافظ قايد السبسي بأن المؤتمر سيكون “على قاعدة التجميع واستخلاص العبر من أخطاء الماضي وتصحيح المسار انتصارا للمشروع الوطني الحداثي وتكريما لروح الفقيد الزعيم المؤسس الباجي قائد السبسي رحمه الله ، واستجابة لمقتضيات المرحلة القادمة”. ويبدو أن قرار إطارات الحزب جاء لقطع الطريق أمام عودة قائد السبسي، خاصة وأن اجتماع سوسة أبعد أيضا منجي الحرباوي القيادي القريب من حافظ والمساند له في كل الفترات التي مرّ بها الحزب. وكان الأمين العام للحزب علي الحفصي قدّ أكّد أنّه ليس هنالك تواصل بينه وبين حافظ قائد السبسي مؤكّدا انه ومنذ مغادرته للبلاد انقطعت أخباره ولم يعد له علاقة بحزب نداء تونس رغم أنه هو ممثّله القانوني. وكان حافظ السبسي ردّ على هذا التصريح وعلى ما ورد في بعض المواقع، حيث نفى ما راج مؤخرا في بعض المواقع الالكترونية بخصوص انقطاع صلته بحزب نداء تونس. وكتب حافظ قائد السبسي تدوينة على حسابه بالفايس بوك جء فيها ما يلي “ما وقع تداوله في بعض المواقع الإلكترونية من أنه لم تعد لي صلة بالنداء لا اساس له من الصحة ، ولم يصدر مني مثل هذا التصريح المفاجئ وهو بعيد كل البعد على واقع الأمر…ولن أتخلى على كل حال عن النداء”.