وجه الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في رسالة وجهها من مقر احتجازه بسجن برج العرب وتلاها فريق هيئة الدفاع المدني عن المتهمين في قضية "أحداث الاتحادية" خلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء 13 نوفمبر، قال فيها "أتيحت لي الفرصة لكي أضعكم في صورة ما حدث منذ 30 يونيو وحتى الآن وهو انقلاب عسكري مستوفي لأركانه ومعالمه ويجب لتحقيق استقرار الوطن والمصالحة أن يقف الشعب المصري على أن هذا الانقلاب جريمة وخيانة لمخالفته القوانين الخاصة لتنظيم وتحريك القوات المسلحة وخيانة لله ورسوله للقسم الذي أقسمه وزير الدفاع وخيانة لدستور الشعب والقائد الأعلى للقوات المسلحة والشعب وخيانة للامة بعد أن أوقع هذا الانقلاب الفرقة بين ابنائها ". وقال مرسي من خلال الرسالة "إنه لم تستعيد مصر عافيتها الا بزوال هذا الانقلاب وزوال ما ترتب عليه ومحاسبة من أراقوا الدماء في كل ارجاء الوطن وهي دماء لا تشفى قلوب المصريين الا بالقصاص العادل الذي يرضي رب العالمين". وأضاف الرئيس المعزول "وليعلم الشعب انني منذ 2 يوليو (جويلية) الماضي وانا مختطف قسرا رغما عني في دار الحرس الجمهوري حتى 5 يوليو (جويلية) ثم نقلت بعدها في قاعدة للقوات البحرية ولم ارى فيها احدا سوى كاترين اشتون ووفد الحكماء الافريقي والمحققين الاربعة الذين رفضت الاجابة عن اي سؤال منهم باعتبار جميع الاجراءات مخالفة للدستور الذي اقسمت على احترامه". وقال الدكتور محمد مرسي إن أول لقاء مع غير من ذكرهم كان يوم 4 نوفمبر باكاديمية الشرطة التي لم يعترف بالمحاكمة الباطلة التي أقيمت بها، نافيا أن يكون قد إلتقى أي أحد من قادة القوات المسلحة او الإعلام وكل ما نسب اليه ليس له أساس من الصحة. وقال انه يريد اغتنام الفرصة ليوجه التحية الصادقة لابناء الشعب الذي انتفضوا ضد الانقلاب ولا يزالون ثائرين عليه في كل أنحاء الوطن بصمود يشهد له العالم وإن أنكره الذين يجحدون الشمس في رابعة النهار . وطمأن الرئيس الأبطال الثابتين على أنه يستمد من قوتهم قوة مضافة ليثبته على ما عاهدهم عليه لإعلاء مصلحة الوطن على أي مصلحة اخرى وقال للشعب عن ان حقوقه الشخصية لا تساوي شيئا مع حقوق الوطن، مطالبا بالالتفاف حول حقوق الوطن . واكد الرئيس المعزول للشعب المصر والعالم كافة ان هذا الصمود رسالة قوية، مشددا على ان الانقلابات قد انقطعت وثبت عجزها وان هذا الانقلاب قد بدا في الانهيار وسيسقط ان شاء الله بقوة الشعب المصر من اجل حقوق الشعب وحريته، مختتما رسالته لشهداء الحق ومصابي الأحداث منذ الانقلاب، وشد على أيدي عائلاتهم وقال ان هذه الدماء ترسم طريق العزة للوطن. واكد لهم في نهاية الزيارة تمسكه بالشرعية الدستورية ورفضه للانقلاب وما تم بعده من محاكمة جنائية باطلة.