قال النائب عن الكتلة الديمقراطية زهير المغزاوي إن كتلته لن تمنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي حتى وإن تم تعديل تركيبتها، معتبرا أن من يشكّل الحكومة هو من يتحمّل مسؤولية تمريرها في البرلمان من عدمه. وأضاف المغزاوي في تصريح لموقع “الشاهد” أن كتلته تمسّكت، في اجتماع مكتب مجلس النواب، اليوم السبت، بأن يكون موعد جلسة منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي يوم الثلاثاء القادم، إلا أن نتيجة التصويت كانت لصالح عقدها يوم الجمعة المقبل. وأوضح المغزاوي أن هناك حالة إرتباك رافقت تشكيل الحكومة وتسريب أسماء الوزراء إضافة إلى الخلافات بين رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، مشيرا إلى أنه لا يوجد العدد الكافي أو الحزام السياسي لهذه الحكومة إلى حدّ الآن، وحركة النهضة تبحث عن العدد الكافي لتمرير هذه الحكومة، حسب قوله. وتعليقا على إمكانية إحداث تغييرات على تركيبة الحكومة، اعتبر المغزاوي أن المسألة معقّدة دستوريا، وأن مسألة تشكيل الحكومة قد انتهت الآن، موضّحا أن تمرير تشكيلة الحكومة تم بسرعة من قبل رئيس الحكومة المكلّف دون أن يؤمّن النصاب الكافي أو الحزام السياسي لتمرير حكومته وهي حالة غريبة لأن تمرير تشكيلة الحكومة يتم عادة بعد تأمين حزامها السياسي. وتعقيبا على اتّهامهم (حركة الشعب والتيار الديمقراطي) بتعطيل مسار تشكيل الحكومة، قال النائب عن حركة الشعب إن ذلك غير صحيح، مضيفا أن كتلته تدعو إلى التسريع بعرض الحكومة على البرلمان بعد إعلان تشكيلتها ولم يعد يوجد داع للتأخير.