يبدو أن تجربة السيدة رشيدة النيفر المكلفة بالإعلام في رئاسة الجمهورية ستكون أسوا من تجربة سعيدة قراش الناطقة السابقة باسم رئيس الجمهورية، فرغم أن النيفر سبق وانتقدت تجربة سعيدة قراش مشدّدة على أنها لن تعيد أخطاء الماضي، فإنّ أداء نيفر الاتصالي وُصف بالفاشل كما أصبحت محلّ انتقادات واسعة من التونسيين، خصوصا بعد أخطائها الاتصالية الكثيرة ووقوعها في موجة التصريحات المتسرعة والمتشنّجة. ولعل ما حصل مؤخرا مع الموقع الإماراتي “سكاي نيوز” زاد من حدة الانتقادات على المكلفة بالإعلام رشيدة نيفر، التي نقلت عنها شبكة سكاي نيوز الإخبارية قولها إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب من الرئيس قيس سعيد أن تكون تونس متعاونة معه في ما يخص نقل عتاد والسماح للقوات التركية بالعبور عبر تونس"، تصريحات كذّبتها فيما بعد رشيدة مشيرة إلى أن ما تم تداوله في وقت سابق عن طلب تركي من تونس بإتاحة أراضيها للقوات التركية من أجل التدخل العسكري في ليبيا، لا أساس له من الصحة. ورغم تكذيب رشيدة النيفر لهذا التّصريح، إلاّ أن العديد من المتابعين انتقدوا الأداء الاتصالي للمكلفة بالإعلام رشيدة، حيث اتهموها بعد الحياد والتخبّط الإعلامي، ما فتح المجال لبعض الأطراف المعادية لقيس سعيد لممارسة التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة. وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقات على الصفحة الخاصة برئاسة الجمهورية أداء رشيدة النيفر. وكتب سامي العساوي “على رئاسة الجمهورية إعفاء رشيدة النيفر التي سربت الخبر في الإعلام الإماراتي” وكتب رامي سلطان ” على رئيس الجمهورية إعادة النظر في المكلفين بالإعلام… وتنظيم المكتب الخاص للاتصال والإعلام والتواصل.. هناك فراغ كبير وصعوبة وصول الأخبار الرئاسية للرأي العام في تونس وخارجها…لا نريد أن نصبح أضحوكة في تونس وخارجها”. وكانت المستشارة المكلفة بالاتصال والإعلام برئاسة الجمهورية رشيدة النيفر قد اكدت في وقت سابق أن الرئيس قيس سعيد وفريقه قررا في مرحلة أولى عدم تعيين ناطق رسمي باسم الرئاسة. وأبرزت النيفر في تصريح لإذاعة “شمس اف ام” أن تقييم التجربة السابقة لمنصب ناطق باسم رئاسة الجمهورية اكد أنها كانت سيئة وأن تناقضات رافقت تصريحات المتحدثين باسم الرئاسة في وقت سابق، في إشارة إلى فترة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.