عاشت كرة القدم النسائية العالمية الأسبوع الماضي على وقع جدل أثاره تحول قائدة منتخب تونس لكرة القدم رجلا، وآخر تسبب في حملة تضامن واسعة مع قائدة منتخب كوريا الجنوبية بسبب رفض عدة أندية الاستمرار في الدوري في حال لم يتم إخضاعها لفحص جنس. فقد رفضت سبعة أندية من الدوري الكوري الجنوبي المحترف، الاستمرار في الدوري في حال استمرت اللاعبة بارك أون سيون مع فريقها، ولم يتخذ الاتحاد الكوري قرارا إما بإخضاعها للفحص أو استبعادها. وانهارت اللاعبة أمام وسائل الإعلام وهى تشدد على أنها أنثى، وأدى ذلك إلى حملة تضامن معها، حيث أكد رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي للعبة على أنّها خضعت لفحص الجنس والفحص الطبي قبل مشاركتها مع منتخب بلادها في دورة الألعاب الأوليمبية في لندن. وتبلغ بارك 27 عاما ويصل طولها إلى 1.80 متر وتزن 74 كيلوجراما، وهى من أبرز الهدافات على الصعيد العالمي. وفي نفس اليوم الذي ضجت فيه وسائل الإعلام التقليدية والحديثة في كوريا الجنوبية بشأن قصة بارك، أعلن قائدة منتخب تونس لكرة القدم السابقة فاطمة المليح، للإذاعة التونسية الوطنية أنها تحولت إلى رجل يستعد للزواج قريبا. وباتت فاطمة تحمل اسم "محمد علي المليح" بعد اكتشاف هيمنة الهرمونات الذكرية على جسدها على أثر إجرائها فحوص هرمونية، وفق ما أوضحت الإذاعة. وكانت فاطمة المليح لاعبة دولية سابقا وسبق لها أن لعبت أيضا في صفوف منتخب الإمارات، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام التونسية. وفي عام 2008 أصرت اللاعبة على تغيير جنسها بحيث أصبحت ذكرا في سجلات الدولة بعد أن كانت مقيدة أنثى في شهادة ميلادها عام 1983. وقال محمد علي في تصريح إذاعي، حيث شارك في برنامج حي مع والده وطبيبة المنتخب التونسي ورجل دين، أنه كان يشعر بالخجل من تغيير ملابسه في حجرات الملابس، لكن ما دفعه إلى كشف سره وقوعه في حب فتاة.