تباينت مواقف الكتل والأحزاب بشأن التركيبة الحكومية التي أعلن عنها إلياس الفخفاخ. وفيما أكّدت حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس توجهها نحو منح الثقة للحكومة المقترحة، أعلنت أحزاب أخرى على غرار قلب تونس وائتلاف الكرامة والدستوري الحر عدم منحها الثقة لحكومة الفخفاخ. واعتبر النائب عن ائتلاف الكرامة في البرلمان عبد اللطيف العلوي في تصريح لموزاييك اليوم الخميس أن حكومة الياس الفخفاخ جاءت نتيجة لاتفاق الضرورة والإكراه في آخر لحظة، باعتبارها قائمة على تناقضات، وفق قوله، مؤكد أن الائتلاف لن يمنحها الثقة. بدوره أكّد الناطق الرسمي باسم حزب “قلب تونس ” الصادق جبنون في حوار لصحيفة “الصباح” بعد إعلان الفخفاخ عن التركيبة النهائية، أن حزب قلب تونس لن يمنح ثقته وأصواته لحكومة لم يشارك فيه ولا تمثّله وأنه سيكون في المعارضة، ولكنه سيكون حزبا معارضا مسؤولا متمسّكا بقيم الدولة وبالدستور، وفق تعبيره، مضيفا أنّه في صورة لم تنل الحكومة الثقة، فإن قلب تونس لن يكون أبدا سببا في حلّ البرلمان. وتابع جبنون: “نحن ثاني أكبر قوّة سياسية وبرلمانية في البلاد كان من المفروض أن نكون ممثلين في هذه الحكومة وأن يكون حزب قلب تونس موجودا في التكليف الثاني بما يناسب حجمه البرلماني والسياسي ولكن من الواضح أن إلياس الفخفاخ اختار “تضييق” حزامه السياسي”. وحدد مكتب مجلس نواب الشعب يوم 26 فيفري موعدا للجلسة العامة لمنح الثقة للحكومة. ويبدو أن الفخفاخ سيضمن مرور حكومته باعتبار أن نواب كتلة النهضة التي تضم (54 نائبا) وتحيا تونس (14 نائبا) والكتلة الديمقراطية (41 نائبا) سيصوتون للحكومة المقترحة وسيضمنون الحصول على الأغلبية المطلقة، دون احتساب الأصوات المستقلة التي قد تصوت لحكومة الفخفاخ.