أعربت العديد من الأحزاب عن تخوفها من ضعف الحزام السياسي لحكومة الياس الفخفاخ خاصّة وأنه تشكل في اللحظات الأخيرة تجنبا لسيناريو حل البرلمان وإعادة الانتخابات. واعتبرت النائب عن كتلة الإصلاح الوطني نسرين العماري أن الحزام السياسي للحكومة ملغم وضعيف وخال من الانسجام، مشيرة إلى وجود تضارب آراء حول مشاريع قوانين اساسية في البرلمان ما بين الكتل. وأكدت النائب أن كتلة الإصلاح لم تتخذ قرارها بعد من منح الثقة للحكومة من عدمه، مشيرة إلى أنها كتلة تقنية تتكوّن من 4 أحزاب ومستقلين وهناك أحزاب صلبها قدمت مرشحيها وقُبلوا في الحكومة وأحزاب لم تقدّم أي مرشح وتبعا لذلك سيتم يوم الاثنين المقبل عقد اجتماع يتقرّر على ضوئه التصويت للحكومة أو عدم منحها الثقة. كما أعربت عن تحفّط الكتلة على تركيبة الحكومة التي التقت حول أشخاص وليس حول برامج، منتقدة غياب الشباب عن تركيبة الحكومة والحضور النسوي الضعيف داخلها. من جانبه أكد النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي أن الحكومة تحمل بذور فشلها وأن جميع الأطراف اضطرّت إلى ما تكرهه في الدقيقة 90، واضطرت إلى هذا الحل لكي لا يتم حل البرلمان، وهذا يعني أن المعركة لم تحسم بعد، وفق تعبيره. وأكد القيادي بحركة النهضة عامر العريض أن النهضة متمسكة بحكومة وحدة وطنية لا يُقصى منها أي طرف، مشيرا إلى أن الحركة ستعمل في اتجاه توسيع الحزام السياسي للحكومة. ومن جهته قال النائب بمجلس نواب الشعب والقيادي بحركة الشعب رضا الدلاعي أن الحركة لديها عدّة ملاحظات حول الحزام السياسي الذي اختاره إلياس الفخفاخ، معتبرا أنّه كان من المفترض أن يتم الدخول في مشاورات حول الوثيقة المرجعية لبرنامج الحكومة في مرحلة أولى، ثم تكوين الحزام السياسي حسب هذا البرنامج وليس العكس.