كشفت وكالة رويترز عن تفاصيل جديدة بشأن حملة الاعتقالات بالسعودية التي طالت أمراء كبارا من الأسرة المالكة، أحدهم شقيق الملك سلمان بن عبد العزيز. ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر، احتجاز الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك، والأمير محمد بن نايف ابن شقيق الملك، في العملية الأخيرة، بدعوى تخطيطهم لانقلاب، وهم متهمون ب”الخيانة”. وقال مصدران، أحدهما من المنطقة، إن احتجاز الأمير محمد بن نايف وأخيه غير الشقيق نواف كان أثناء وجودهما في مخيم خاص في الصحراء أمس الجمعة. وقال المصدر الإقليمي إن محمد بن سلمان (34 عاما) ولي العهد والحاكم الفعلي للبلاد “اتهمهم بإجراء اتصالات مع قوى أجنبية، منها الأميركيون وغيرهم، لتنفيذ انقلاب”. واعتبر المصدر أن بن سلمان “عزز بهذه الاعتقالات قبضته على السلطة بالكامل. انتهى الأمر بعملية التطهير هذه”، مشيرا إلى أنه لم يعد أمامه الآن أي منافسين يمكن أن يعترضوا على اعتلائه العرش بأمر الملك وذكر المصدر الإقليمي أن الملك سلمان وافق على عملية الاحتجاز الأخيرة، وقال “وقّع الملك على أمر الاعتقالات”، مضيفا أن الملك يتمتع بحالة عقلية ونفسية جيدة. وتجنب الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى حد كبير الظهور في مناسبات عامة منذ عودته إلى الرياض في أكتوبر/تشرين الأول 2018، بعد أن أمضى شهرين ونصف الشهر في الخارج، وقال متابعون للشأن السعودي إنه لم يبدر منه ما يدل على استعداده لتولي الحكم. وقالت مصادر في وقت سابق إن الأمير أحمد كان واحدا من ثلاثة أشخاص فقط في هيئة البيعة، التي تضم كبار أعضاء أسرة آل سعود الحاكمة، عارضوا انتقال ولاية العهد للأمير محمد بن سلمان عام 2017. أما الأمير محمد بن نايف فتقول مصادر إن تحركاته تخضع لقيود ومراقبة منذ الإطاحة به كولي للعهد من قبل ولي العهد الحالي.