بلغ العجز التجاري لتونس زهاء 2319 مليون دينار (م د) خلال الشهرين الاولين من سنة 2020 مقابل 4ر2462 م د خلال الشهرين الاولين من سنة 2019، وفق معطيات اصدرها المعهد الوطني للاحصاء، الثلاثاء وأبرزت الاشغال الدورية للمعهد حول المبادلات التجارية التونسية مع الخارج بالاسعار الجارية خلال الشهرين الاولين من سنة 2020، تراجع الصادرات بنسبة 5ر1 بالمائة مقابل زيادة بنسبة 7ر16 بالمائة في نفس الفترة من سنة 2019. وقد بلغت قيمة الصادرات 8ر7606 م د مقابل 4ر7719 م د خلال نفس الفترة من سنة 2019. كما تراجعت الواردات بنسبة 5ر2 بالمائة مقابل زيادة بنسبة 4ر15 بالمائة خلال الشهرين الاولين من سنة 2019، وقدرت قيمتها ب8ر9925 م د مقابل 8ر10181 م د في نفس الفترة بين سنتي 2020 و 2019، حسب المصدر ذاته. وتحسنت تبعا لذلك نسبة تغطية الواردات بالصادرات بنسبة 8ر0 بالمائة نقطة مقارنة بالشهرين الاولين من سنة 2019، إذ بلغت 6ر76 بالمائة (مقارنة ب8ر75 بالمائة). وتشير معطيات المعهد الى ان مستوى عجز الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة ينخفض الى حدود 2ر1159 م د. علما ان العجز التجاري لقطاع الطاقة بلغ 8ر1159 (دون 50 بالمائة من العجز الجملي) مقابل 5ر726 م د سجّلت خلال نفس الفترة من سنة 2019. يشار الى ان العجز الجاري المسجل على المستوى الجملي للمبادلات بلغ 2319 م د وهو ناتج عن العجز المسجل مع بعض البلدان كالصين (8ر958 – م د) وتركيا ( 2ر453 – م د) والجزائر (4ر373 م د) وروسيا (6ر158 – م د) وإيطاليا (2ر114 م د). في المقابل، سجلت المبادلات التجارية فائضا مع العديد من البلدان الأخرى وأهمها فرنسا بما قيمته (2ر687 م د) وألمانيا (2ر245 م د) وليبيا (9ر234 م د ) والمغرب (1ر84 م د). وحسب الأنظمة سجلت المبادلات التجارية عجزا تحت النظام العام بقيمة 4ر4496 م د ( مقابل 4654 – م د خلال الشهرين الأوّلين من سنة 2019) في حين سجلت المبادلات التجارية فائضا تحت نظام التصدير الكلي بقيمة 5ر2177 م د (زيادة 6ر2191 م د خلال الشهرين الاولين من سنة 2019). * تراجع الصادرات نتجية انخفاض قطاع الطاقة والنسيج والملابس والفسفاط ومشتقاته فسّر المعهد الوطني للاحصاء التراجع المسجل على مستوى الصادرات (5ر1 بالمائة) خلال شهري جانفي وفيفري 2020 إلى الانخفاض الذي طال العديد من القطاعات مثل الطاقة (1ر26 – بالمائة) والنسيج والملابس والجلد (1ر4 – بالمائة) والفسفاط ومشتقاته (1ر1 – بالمائة). في المقابل، سجلت صادرات قطاع المنتوجات الفلاحية والغذائية تحسنا بنسبة 2ر16 بالمائة نتيجة ارتفاع مبيعات زيت الزيتون (9ر371 م د مقابل 6ر288 م د) علاوة على تطور صادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية (6ر0 بالمائة). وشهدت الواردات، حسب المصدر ذاته، تراجعا بلغ 5ر2 بالمائة ناجم عن انخفاض في واردات جلّ القطاعات منها مواد التجهيز (5ر11 بالمائة) والمواد الأولية ونصف المصنعة (3ر6 بالمائة) والمواد الاستهلاكية (6ر3 بالمائة). في المقابل سجلت واردات الطاقة زيادة بنسبة 3ر20 بالمائة نتيجة ارتفاع واردات المواد المكررة (7ر238 م د). * المبادلات التجارية حسب الانظمة: تراجع الصادرات تحت نظام التصدير الكلي يبرز تصنيف المبادلات التجارية حسب الانظمة تراجع الصادرات تحت نظام التصدير الكلي بنسبة 6ر1 بالمائة مقابل زيادة بنسبة 6ر17 بالمائة خلال الشهرين الأولين من سنة 2019. كما سجلت الواردات انخفاضا بنسبة 2 ر2 بالمائة مقابل زيالة ب9ر11 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2019. كما تبرز نتائج التجارة الخارجية تحت النظام العام تراجعا على مستوى الصادرات بنسبة 1ر1 بالمائة مقابل زيادة بنسبة 6ر14 بالمائة خلال الشهرين الأولين من سنة 2019 . وسجلت الواردات تحت هذا النظام انخفاضا بنسبة 6ر2 بالمائة مقابل ارتفاع في حدود 2ر17 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2019. *التوزيع الجغرافي للمبادلات التجارية التونسية: تراجع الصادرات مع فرنسا والمانيا وزيادةمع اسبانيا وايطاليا شهدت الصادرات التونسية مع الاتحاد الأوروبي (8ر71 بالمائة من جملة الصادرات) تطورا سلبيا بنسبة 1ر5 بالمائة. وقد تراجعت الصادرات مع بعض الشركاء الأوروبيين منها فرنسا (2ر18 بالمائة) وألمانيا (9ر4 بالمائة). من ناحية أخرى، سجّلت الصادرات ارتفاعا مع بلدان أوروبية أخرى على غرار إسبانيا (9ر37 بالمائة) وإيطاليا (4ر3 بالمائة). وتبرز نتائج الصادرات على الصعيد العربي، ارتفاعها مع ليبيا بنسبة 6ر12 بالمائة ومع الجزائر (2ر11 بالمائة)، في المقابل سجلت الصادرات انخفاضا مع مصر (9ر22 بالمائة) ومع المغرب (3ر6 بالمائة). وبخصوص الواردات، فقد بلغت المبادلات التونسية مع الاتحاد الاوروبي (التي تمثل 8ر49 بالمائة من إجمالي الواردات) ما قيمته 8ر4939 م د متراجعة بنسبة 5ر7 بالمائة. وقد سجلت الواردات تطورا سلبيا مع فرنسا (2ر12 بالمائة) ومع إيطاليا (1ر15 بالمائة). (وات)
